الصندوق الاحتياطي العُماني يعلن تصفية شركة “جلاس بوينت سولار”
أعلن الصندوق الاحتياطي العام لسلطنة عُمان تصفية شركة “جلاس بوينت سولار” التي تمتلك السلطنة فيها 31% من أسهمها؛ بسبب الهبوط الحاد في أسعار النفط والغاز، ونتيجة لتباطؤ الاقتصاد العالمي، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكد الصندوق في بيان له، السبت، أن الآثار السلبية المنعكسة على عدد كبير من القطاعات عالمياً ومحلياً دون استثناء، وعلى رأسها قطاع النفط والغاز وقطاع الطيران والضيافة، وضع تحديات جمة أمام الممولين وكبريات الشركات العالمية العاملة في هذه القطاعات.
وقال البيان: إن “الشركاء في شركة جلاس بوينت ارتأوا عدم ضخ أموال إضافية لاستمرار عمليات الشركة، في ظل انخفاض أسعار النفط والغاز والذي قد يستمر في مستوى منخفض لفترات يصعب التنبؤ بها”.
وأوضح البيان أنه تم التنسيق لإيجاد فرص وظيفية بديلة لموظفي الشركة في السلطنة، وإيجاد وظائف لهم في المؤسسات الأخرى التابعة للصندوق وغيرها من الشركات.
وأشار إلى أن الملكية الفكرية (IP) للتقنية المستخدمة تعد من أهم أصول الشركة، وتتمثل في توليد البخار باستخدام الطاقة الشمسية، حيث أبدى بعض المستثمرين رغبتهم في شراء الملكية الفكرية لهذه التقنية والتي سيتم التعامل معها من قِبل الجهة المنفذة لتسييل أصول الشركة حسب الأنظمة المتبعة.
ولفت بيان الصندوق إلى أن السلطنة تمكنت عبر شراكتها من توطين التكنولوجيا التي تمتلكها الشركة، وحققت بنجاحٍ استخدام تلك التكنولوجيا في تطوير مشروع “مرآة” الضخم بالشراكة مع شركة تنمية نفط عُمان.
ويقوم المشروع، الذي بلغت قيمته 600 مليون دولار، باستبدال استخدام الغاز الطبيعي بالبخار المنتج بالطاقة الشمسية، وهو الأمر الذي مكّن من توفير الغاز واستخدامه في أغراض صناعية واقتصادية ذات جدوى أعلى.
وشركة “جلاس بوينت سولار” متخصصة في تقنيات استخدام مولدات البخار الشمسية لتقليل استخدام كميات الغاز الطبيعي المُستهلكة في حقول النفط.
كما أنها شركة عالمية تتخذ من “سيليكون فالي” بالولايات المتحدة الأمريكية مقراً لها، ويستثمر فيها ما يقارب 12 شركة من بينها “شل” العالمية، إلى جانب السلطنة التي تملك نحو 31% من الشركة وغيرها من الصناديق العالمية وشركات النفط المتخصصة.