أول مباراة احترافية للاعبة “متحولة”
باتت مارا غوميز أول لاعبة متحولة جنسيا تشارك في منافسات كرة القدم بشكل احترافي، عندما خاضت مباراة بدوري الدرجة الأولى الأرجنتيني للسيدات، الاثنين، مؤكدة أن هذه اللحظة “التاريخية” هي “مسألة اجتماعية وجماعية”.
وقالت مارا بعد خسارة فريقها فيا سان كارلوس 1-7 أمام لانوس، في المرحلة الثانية من البطولة: “اليوم كانت بداياتي وأعتقد أن الأمور بدأت تتحقق وتنجح”.
وأكدت صاحبة الـ23 عاما لـ”فرانس برس”، أن “المسألة ليست فردية، بل هي اجتماعية وجماعية”.
وحصلت غوميز في 28 نوفمبر الماضي على الإذن للعب في دوري الدرجة الأولى للسيدات، بعد صراع طويل في دولة يتراوح فيها متوسط العمر المتوقع للنساء المتحولات جنسيا بين 32 و40 عاما.
وكشفت اللاعبة أنها وقعت على اتفاق مع الاتحاد الأرجنتيني للعبة يتطلب منها الخضوع لعلاج الهرمونات.
وعليها أيضا الخضوع لفحوصات الكشف عن مستوى التستوستيرون في بداية البطولة وفي منتصفها، لإزالة أي شك في وجود تفاوت رياضي مع نظيراتها.
وكانت الأرجنتين أول بلدان أميركا اللاتينية التي أقرت قانون الهوية الجنسية عام 2012، الذي سمح لغوميز بتغيير جنسها رسميا في بطاقة الهوية الوطنية عندما بلغت 18 عاما.
وقدم فريق لانوس لغوميز الاثنين قميص النادي مع الرقم 10 الخاص بها، إضافة إلى اسمها، كهدية لها، حيث علقت: “كان الأمر مؤثرا، لم أتوقع ذلك”.
وبدأت مارا ممارسة كرة القدم في سن 15 عاما بتشجيع من أبناء الحي، وتميزت عن غيرها بدوري السيدات في “لا بلاتا”، حيث كانت هدافة الدوري في آخر موسمين، مما حض فيا سان كارلوس صاحب المركز الأخير في الدرجة الأولى للتعاقد معها.
وسبق أن قالت الجمعة خلال مؤتمر صحفي، إن مشاركتها هي “لحظة تاريخية على الصعيد العالمي”.