تفاصيل الرحلة المأساوية لامرأة من الروهينغا للقاء زوجها
كان يفترض أن تستمر رحلة جوليخا بيغوم خمسة أيام للوصول بحرا إلى ماليزيا ولقاء زوجها، لكنها عاشت مع 500 مهاجر آخر من الروهينغا رحلة مأساوية دامت شهرين في زورق؛ لتعود في نهاية المطاف إلى بنغلادش.
خلال هذه الفترة، رأت الشابة البالغة من العمر 20 سنة، المهربين يوسعون شقيقتها ضربا حتى الموت ويلقون جثتها في البحر مع عشرات الجثث، وبات حلمها بالعيش في يوم من الأيام إلى جانب الرجل الذي تزوجته عن بعد، أمراً بعيد المنال. وأصبح تطبيق الاتصالات عبر الفيديو الذي استخدم لعقد قرانها، الوسيلة الوحيدة لجوليخا المقيمة في مخيم اللاجئين في بنغلادش، لتبقى على اتصال بزوجها عبد الحميد (25 سنة) الذي يعمل في فندق في ماليزيا.
وفي حين تتراجع شروط العيش في مخيمات اللاجئين الخاصة بالروهينغا في بنغلادش، يحاول العديد منهم العبور إلى ماليزيا. لكن فرص بلوغ غايتهم تراجعت منذ تكثيف كوالالمبور دورياتها للوقاية من وباء كوفيد-19. وكانت محاولة الشابة بلوغ ماليزيا في فبراير/شباط، في زورق صيد محمل بـ500 من اللاجئين الروهينغا، كارثة متكاملة. وروت: “لم يكن لدينا ما يكفي من الطعام. توفي كثيرون، وألقي بجثثهم في البحر”.