مثليات محجبات في تايلاند يواجهن المجتمع بكرة القدم
رغم أن تايلاند ألغت تجريم المثلية الجنسية منذ منتصف القرن الماضي إلا أن بعض المناطق في الجنوب ذات الأغلبية المسلمة مازالت تعامل مجتمع الميم بازدراء، لكنّ مجموعة من الفتيات قررن الانخراط في فريق كرة قدم لإثبات أنهن جزء من المجتمع وأنهن مثليات رغم أنهن متدينات.
باتاني (تايلاند) – لم تخرج أنتيشا سانغشاي من أسرتها حتى بلغت الثلاثين من عمرها وهي متزوجة ولديها طفل، غير أنها خرجت لمواجهة المجتمع المحافظ في جنوب تايلاند، وأنشأت مكانا تشعر فيه النساء مثلها بالمزيد من الراحة.
وفي مكتبة أنشأتها سانغشاي في مدينة باتاني، أدت المناقشات حول قضايا اجتماعية تتعلق بالنوع والجنس إلى ولادة نادي بوكو لكرة القدم للفتيات والنساء المثليات قبل أربع سنوات. بوكو تعني “الكتاب” باللغة الملايو – والنادي يحظى بشهرة جيدة الآن.
وفي الشهر الماضي، استضاف نادي بوكو لكرة القدم أول بطولة كرة قدم للمثليات داخل الصالات، ومن بين ستة فرق من ثلاث محافظات جنوبية، ارتدت العديد من اللاعبات الحجاب وشجعهن أفراد العائلة في المدرجات.
وقالت سانغشاي (43 عاما)، أنها لم تكن تتصور حدوث ذلك، وأضافت المرأة التي تربت على البوذية في المحافظة ذات الأغلبية المسلمة، “كرة القدم تحظى بشعبية كبيرة في تايلاند، ومع ذلك لا تلعبها الكثير من الفتيات – خاصة الفتيات المسلمات اللاتي يواجهن المزيد من العقبات، لأن الكثيرين يعتبرونها خطيئة”.
وقالت وهي تشاهد فريق “بوكو أف.سي” وهو يواجه فريقًا منافسًا، “لعب كرة القدم يتيح لهن أن يكنّ حرات وأن يكنّ على طبيعتهن وسيساعدهن ذلك أيضا على مواجهة التنمر والتحيز الذي يواجههن”.
وتشتهر تايلاند، وهي مجتمع بوذي محافظ إلى حد كبير، بموقفها الإيجابي تجاه التنوع الجنسي، وألغت تجريم المثلية الجنسية في وقت مبكر من عام 1956.
يقول ناشطون حقوقيون، إن الأشخاص المثليين يواجهون تمييزًا واسع النطاق، لاسيما خارج العاصمة بانكوك، وغالبا ما تنبذهم أسرهم، مثل صفية أويا (22 عاما)، اللاعبة في نادي بوكو لكرة القدم لمدة ثلاث سنوات، ووالدها إمام مسلم، عارض لعبها لكرة القدم وكونها مثلية.