سيناتور ديموقراطيّ يكشف «عمق اختراق روسيا للإدارة الأميركيّة»
وايدن الذي كان في كثير من الأحيان من بين أشد منتقدي وكالة الأمن القومي ووكالات استخبارات أخرى، قال في بيان بعد إحاطة لأعضاء اللجنة، إنّ وزارة الخزانة اعترفت بأنّ “الوكالة تعرضت لخرق خطير ابتداء من شهر يوليو وعمقه الكامل غير معروف“.
هذا وتعد وزارة الخزانة من بين أكثر الأماكن حماية في الحكومة، بسبب مسؤوليتها عن القرارات الاقتصادية لتحريك السوق، والاتصالات مع الاحتياطي الفيدرالي والعقوبات الاقتصادية ضد الخصوم.
كما قال السيناتور وايدن إنّ المتسللين تمكنوا من الوصول إلى نظام البريد الإلكتروني من خلال التلاعب بمفاتيح البرامج الداخلية، وأضاف أنّ الوزارة علمت بالاختراق ليس من أيّ من الوكالات الحكوميّة التي تتمثل مهمتها في الحماية من الهجمات الإلكترونية، ولكن من شركة مايكروسوفت التي تدير الكثير من برامج اتصالات وزارة الخزانة. وتابع أن “العشرات من حسابات قسم البريد الإلكتروني تم اختراقها”، بما في ذلك على ما يبدو ما يسمى بقسم المكاتب حيث يعمل كبار المسؤولين.
تابع: “ما زالت وزارة الخزانة لا تعرف كل الإجراءات التي اتخذها المتسللون، أو بالتحديد المعلومات التي سُرقت”.
فيما قال أحد مساعدي وايدن إنّ مسؤولي الوزارة أشاروا إلى أن حساب البريد الإلكتروني لوزير الخزانة ستيفن منوتشين لم يتم اختراقه.
وأبرزت أحدث عمليات الكشف الرسائل المتضاربة للإدارة حول مصدر الهجمات ومدى الضرر مع تسرب المزيد من التقارير حول الأهداف. وتحدث منوتشين عن القرصنة في وقت سابق يوم الاثنين وقال إن الأنظمة السرية للوزارة لم يتم اختراقها. وتابع في مقابلة مع سي إن بي سي: “في هذه المرحلة، لا نرى أي اختراق لأنظمتنا السرية“
نوشين أشار إلى أنّ القرصنة كانت مرتبطة ببرنامج طرف ثالث، مضيفًا “لم يكن هناك أي ضرر أو نزوح كميات كبيرة من المعلومات نتيجة للهجوم وأن الوكالة لديها موارد قوية لحماية الصناعة المالية“، ولم يوضح كيف لم يتم الكشف عن الوجود الروسي في النظام لأكثر من أربعة أشهر.
وجاء بيانه في نفس اليوم الذي وقف فيه المدعي العام وليام بار في مؤتمره الصحافي الأخير قبل تنحيه، إلى جانب وزير الخارجية مايك بومبيو في قوله إن موسكو كانت وراء القرصنة بشكل شبه مؤكد.
ومر الاختراق من خلال حزمة برامج إدارة شبكة تجارية صنعتها شركة SolarWinds، وهي شركة مقرها في أوستن تكساس، وسمحت للقراصنة بالوصول الواسع إلى أنظمة الحكومة والشركات.
وقال بار “أتفق مع تقييم الوزير بومبيو.. يبدو أن الروس بالتأكيد وراء العملية”، مما يقوض جهود الرئيس دونالد ترامب للتشكيك فيما إذا كانت حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وراء الهجوم.
ويبدو أن ترامب كان وحيدًا في الإدارة في زعمه أن الصين ربما كانت مصدر القرصنة.
وكان وزير الخزانة منوشين من بين العديد من كبار المسؤولين في الحكومة الذين التقوا مع مسؤولي الأمن القومي لأول مرة في البيت الأبيض يوم الاثنين، لتقييم الضرر ومناقشة كيفية التعامل معه.
وكان الاجتماع عبارة عن جلسة للجنة الرئيسية برئاسة روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي حيث تم عقده بعد يومين من إعلان ترامب أن الهجوم على الشبكات الفيدرالية كان “تحت السيطرة” ، وقد بالغت وسائل الإعلام الإخبارية وربما تم تنفيذه من قبل الصين وليس روسيا“