هل يسبّب الحريري خلافاً بين عون و”حزب الله”؟
بالرغم من كل ما يشيعه “التيار الوطني الحر” عن انه قادر على التشبث بمواقفه ومطالبه حتى لو ادى الامر الى عدم تشكيل حكومة في المدى المنظور، فإن الواقع يبدو مختلفا.
يعمل الرئيس ميشال عون في الفترة الاخيرة على ايجاد مخارج جدية للخروج من واقع المماطلة الحكومية الحاصلة، لانه ليس راغبا بأن يمر الوقت المتبقي لعهده من دون حكومة، وهذا الامر يضغط عليه بشكل كبير، إذ ان عدم تشكيل الحكومة لا يعني فقط شلل العهد، وهذا يحسب عليه، بل يعني الاستمرار بالانهيار الى حد هائل ما سيطبع صورة العهد الى الابد، من هنا يبدو ان “التيار الوطني الحر” بدأ يشعر بالضغط السياسي.
وفي هذا الاطار، اكدت مصادر مطلعة ان قيادة “التيار الوطني الحر”، طرحت على ثنائي “حزب الله” وحركة “امل” عدة افكار لايجاد مخارج تسرع من تشكيل الحكومة، واحدى هذه المخارج هو ايجاد فكرة دستورية او سياسية للضغط على الحريري واخراجه.
بمعنى آخر رغب التيار في ان يتم استبدال الرئيس سعد الحريري، لانه بنظره، لا يريد تشكيل الحكومة، لكن هذه الفكرة لاقت رفضا واضحا وصريحا من الثنائي الشيعي، والذي ابلغ “التيار” تمسكه بالحريري رئيسا للحكومة.
باسيل يحسّن شروطه.. “حزب الله” معه مجدداً
الحكومة تُرّحل الى ما بعد حسم النتائج في واشنطن!
واشارت المصادر الى ان الرفض لم يعجب التيار، اذ انه يعتبر ان مصير العهد بات على المحك، ولا يبدو ان “حزب الله” يرغب بالقيام بأي مسعى للضغط على الحريري.
وتعتقد المصادر ان الحزب ليس في وارد الدخول في مثل هذه المغامرات السياسية، وان الخلاف برأيه لا يتحمل مسؤوليته الحريري وحده، بل ان العهد يساهم بدوره بالتعطيل لاسباب كثيرة.