الحريري عقدت لقاء تشاوريا مع جمعيات صيدا تحضيرا لمرحلة اللقاح: التحدي ان نكون جاهزين
وطنية – صيدا – عقدت النائبة بهية الحريري لقاء تشاوريا موسعا في مجدليون، مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مدينة صيدا، في حضور رئيس بلدية المدينة المهندس محمد السعودي، بهدف استكمال التحضيرات الجارية في صيدا والجوار لمرحلة بدء عملية التلقيح ضد فيروس “كورونا” بعد إطلاق الاستمارة الصحية التحضيرية له على صعيد اتحاد بلديات صيدا الزهراني تحت إشراف وزارة الصحة العامة ومحافظة لبنان الجنوبي بالشراكة مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وبالتعاون مع مختلف القطاعات والهيئات.
وتم البحث في الوضع الوبائي وسير التحضير لإطلاق الاستمارة الخاصة بخلية إدارة الأزمة في بلدية صيدا بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية في المدينة وإشراكها في حملة التوعية المواكبة للتحضيرات تحت عنوان “شكة ما بدها شك” للتوعية على أهمية اخذ اللقاح وتشجيع الناس على تلقيه.
وجرى خلال اللقاء وضع ممثلي الجمعيات والمؤسسات الأهلية المشاركة في أجواء الواقع الصحي والوبائي في المدينة والجوار وآلية المتابعة التي اعتمدت لمستجدات كورونا وما تحقق من خطوات متقدمة في مواجهته من خلال الاجتماع التنسيقي الدوري الذي أطلقته من مجدليون قبل أشهر لجهة المواكبة الدورية لتطور تفشي الوباء ورصد الاحتياجات الأساسية لرفع الجهوزية الاستشفائية والصحية والإستجابة لها على كل الصعد بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية الرسمية والبلدية والصحية والأمنية.
الحريري
استعرضت الحريري، في كلمة لها في مستهل اللقاء، مسار تصدي المدينة والجوار لأزمة كورونا على شتى الصعد الصحية والاغاثية واللوجستية تحت مظلة اتحاد بلديات صيدا الزهراني وبلدية المدينة. وقالت: “اللقاء اليوم هو لتكونوا على اطلاع على ما جرى حتى الآن على صعيد مواجهة المدينة وجوارها لوباء كورونا ولنكمل تحت مظلة البلدية. ونحن محظوظون بأن لدينا رئيس بلدية اسمه محمد السعودي الذي لولاه لما استطعنا العمل بهذا الزخم لأن البلدية هي الأساس ونحن ذراع تنموي لها”.
أضافت: “تتابعون تزايد القلق من عدم توافر الأسرة في المستشفيات وهذا الشيء نعاني منه بشكل يومي وامس طرح موضوع رصد وضع البيوت وحاجة المرضى فيها لرعاية صحية وادوية وبنفس الوقت رصد مدى توافر الأوكسجين واجهزة التنفس. ومن هنا نحاول أن نرى في حال استمر الوباء بالتفشي ولحين وصول اللقاحات، مدى امكانية تدريب وتأمين فرق صحية متكاملة لمتابعة الحالات في البيوت بنوع من الرعاية الأولية لمن لا يحتاج الى مستشفى. وسيكون لنا لقاء قريب بهذا الخصوص مع المستوصفات العاملة في المدينة والجوار”.
وفي موضوع اللقاحات قالت الحريري: “لا حل لوباء كورونا إلا بوصول اللقاح. وحتى ذلك الحين وورغم اننا نتفهم صرخة الناس من تمديد التعبئة والاقفال، إلا انه اذا لم نأخذ اللقاح لا نستطيع فتح البلد لحياة طبيعية. والتحدي الأساسي هو توقيت وصوله وان نكون جاهزين بخارطتنا البشرية عندما يصل اللقاح. وهذا يتطلب منا ان نسرع عملية انجاز الاستمارة الصحية التحضيرية ومواكبتها وتشجيع الناس على تعبئتها من خلال هذا العمل التعاوني وبالشراكة مع المجتمع المدني وبين كل المكونات والذي يصب في بالنهاية لمصلحة وصحة أهلنا في المدينة والجوار”.
وتابعت: “بالنسبة لمراكز التلقيح التي حددتها وزارة الصحة ضمن المرحلة الأولى وعددها 42 مركزا على مستوى لبنان سيكون لدينا في صيدا مبدئيا مركزان: مستشفى صيدا الحكومي والمستشفى التركي التخصصي للحروق، لكن هذا لا يكفي لإنجاز عملية التلقيح لكل الناس ضمن الفترة المحددة له، لذلك سيكون هناك تدارس لإمكانية التلقيح في أماكن أخرى كأن يتم تلقيح العاملين في المستشفيات داخل المستشفيات نفسها والذهاب ايضا الى دور المسنين وحيث تدعو الظروف والوقت”.
وقالت: “حتى وصول اللقاحات، المهم حاليا هو انجاز تعبئة الاستمارة الصحية التي يجب ان نتعاون كلنا سويا به ونعمل على التوعية على اهمية التلقيح لنستطيع ان نجتاز هذه المحنة لأن اللقاح كما قلت هو المدخل لنعود الى حياتنا الطبيعية”.
وخلصت الحريري الى القول: “التشبيك بين كل مكونات المدينة أمر مهم جدا واساسي فلنعتبر هذا اللقاء نواة لشبكة مجتمع مدني تضم كل من يعمل لخير ومصلحة هذه المدينة والمحيط”.
مداخلات
ثم كانت مداخلات من عدد من ممثلي الجمعيات والهيئات المشاركين في اللقاء، ركزت على أهمية انجاز تعبئة الاستمارة الصحية التحضيرية كأساس لإستكمال جهوزية المدينة والجوار لمرحلة التلقيح، واهمية زيادة عدد الفرق الطبية المدربة التي ستتولى اعطاء اللقاح، وان يتم التوجه بعملية التلقيح الى المستشفيات والى المؤسسات التي ترعى كبار السن او التي فيها اعداد كبيرة تحتاج الى تلقيح، وضرورة نشر التوعية حول اهمية تلقي اللقاح وتحضير الناس نفسيا له.
وجرى التطرق الى “الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة والتي يزيد من وطأتها على الناس استمرار التعبئة والاقفال وتفلت اسعار السلع الأساسية دون وضع حد لتفلتها من قبل المعنيين”.
عرض
وتخلل اللقاء عرض من فريق عمل مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة حول مستجدات اللقاحات المطروحة لفيروس كورونا عالميا ووطنيا والتحضيرات للحصول عليها، ولمسار ومراحل اطلاق الاستمارات الصحية التحضيرية الخاصة بالحصول على اللقاحات وفق معايير الخطة الوطنية والتي بدأت باستمارة إتحاد بلديات صيدا الزهراني وشملت حتى الآن: غرفة عمليات الاتحاد، خلايا الأزمات في البلديات، القطاع الصحي، الكادر البلدي والقطاع العام ومختلف القطاعات في المدينة والجوار، وستتوج بإطلاق الاستمارة الخاصة بخلية ادارة الأزمة في بلدية صيدا بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية في المدينة.
كما تضمن اللقاء عرض عن “تطورات كورونا ضمن نطاق الإتحاد” وتقديمات صندوق دعم مستشفى صيدا الحكومي المنبثق عن “اجتماع مجدليون التنسيقي حول كورونا” لجهة تأمين مادة الأوكسجين ومستلزمات لوجستية وتشغيلية للمستشفى، ولما تم توزيعه من قبل النائبة الحريري حتى الآن من حقن “رامديسفير” لمرضى كورونا الى جانب حملة “شكة ما بدها شك” التي تم إطلاقها بهدف التوعية على التلقيح.