نائبة باسيل للشؤون الادارية: دعوة الحريري الى بعبدا ليست لإحراجه
اكدت نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون الادارية مارتين نجم كتيلي ان مطلب التيار الوطني الحر الوحيد في الحكومة العتيدة هو اعتماد وحدة المعايير.
كتيلي اشارت خلال حديثٍ لل OTV الى ان دعوة الرئيس المكلف لزيارة بعبدا ليست لاحراجه بل على العكس حيث ان هذه الدعوة تأتي في اطار حثّه على تسريع عملية تشكيل الحكومة.
وشددت كتيلي على ان رئيس الجمهورية هو شريك كامل بالتأليف ولا يجوز التعامل معه كأن دوره يقتصر حصرًا على توقيع مرسوم تأليف الحكومة، مستهجنةً رفض البعض القبول بالتعامل معه على هذا الاساس ومجددةً التأكيد ان الخلاف مع الحريري ليس شخصيًا. واستغربت كتيلي زيارات الحريري الى الخارج “بالشكل” وكأنه ممثل للدولة اللبنانية في حين انه لدينا رئيس حكومة تصريف اعمال ورئيس الجمهورية الذي يمثل لبنان في الخارج بحسب الدستور.
وجددت كتيلي دعوة الرئيس المكلف لزيارة بعبدا فالحديث الجدّي والصريح قادر على حل العقبات ولا سبيل الا التشاور للاتفاق على الحكومة قائلة “قصر بعبدا أقرب من اسطنبول والقاهرة!” . واضافت ان المعطّل الفعلي للحكومة هو اولًا من يرفض التعامل مع رئيس الجمهورية حسب ما يقتضيه الدستور وثانيًا من يرفض التدقيق الجنائي، مشيرةً الى ان التدقيق الجنائي احتلّ سلّم الاولويات خلال الاتصال الهاتفي الاخير بين الرئيس ميشال عون والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وتوجهت كتيلي الى من يعتقد انه يحرج التيار من خلال المطالبة بالتدقيق الجنائي في وزارة الطاقة بالقول: اهلا وسهلا… اذ لا يمكن لاحد ان يزايد علينا في هذا الموضوع.
وأسفت كتيلي للمماطلة والبطء الحاصل في تحقيقات انفجار مرفأ بيروت والتي سادتها استنسابية في الاستدعاءات والتوقيفات واضافت انه لا يجوز الاستمرار بهذه الخفّة، لان من حق اهالي الضحايا الوصول الى الحقيقة.
واشارت كتيلي الى خطورة الوضع في طرابلس حيث دخلت ايادٍ تخريبية وحرفت الانظار عن حقيقة معاناة طرابلس من الفقر وغياب الانماء طيلة السنين الماضية، مذكرةً بتحذير الوزير جبران باسيل في السابق من تحضيرٍ لفتنةٍ في الشمال.
وفي الختام، اعتبرت كتيلي ان المطالبة بالانتخابات المبكرة هي جزء من المناورة السياسية والهدف الاساسي منها محاولة اسقاط الرئيس ميشال عون لمنع اقرار الاصلاحات المطلوبة لكن هذا الامر لن ينجح بسبب متانة التمثيل الذي يتمتع به الرئيس عون.