عن لقاء ماكرون- الحريري في باريس وأسباب التكتم حول الزيارة

يتابع الوسط السياسي بكثير من الاهتمام مجريات الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى العاصمة الفرنسية  باعتبارها ترسم اتجاهات الازمة الناجمة عن عرقلة تشكيل الحكومة في الايام القليلة المقبلة ،وعما اذا كانت ستشهد حلحلة جدية لولادة الحكومة، ام انها ستبقى تراوح مكانها  وتؤجل لحين جلاء مصير الملف النووي الايراني. وفي حين احيطت تفاصيل الزيارة التي بدأها الرئيس المكلف منذ ليل الاثنين الماضي بالكتمان من الجانبين الفرنسي واللبناني، اعربت مصادر ديبلوماسية اوروبية عن اعتقادها بان اسباب التكتم الحاصل حول الزيارة، مرده الى حرص الجانب الفرنسي على الاحاطة الكاملة من الرئيس المكلف بكل المعطيات والأسباب والعراقيل التي تواجه عملية تشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي إعاقة المبادرة الفرنسية التي تتضمن الحلول المطلوبة اللازمة التي يواجهها لبنان حاليا، ومن ثم البحث في امكانية وضع صيغة حل لازمة التشكيل تكون مقبولة من جميع الاطراف السياسيين.

ولم تستبعد المصادر حصول لقاءات واتصالات عديدة مسبقة  بين الحريري واعضاء خلية الازمة الفرنسية المكلفين بمتابعة تنفيذ المبادرة الفرنسية للتفاهم ووضع الاسس لصيغة الحل المطروحة قبل لقاء الرئيس المكلف مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التي رجحت حصوله خلال هذه الزيارة برغم عدم الإعلان عنه لتكريس الاتفاق النهائي على الصيغة قبل عرضها على بقية الاطراف السياسيين تمهيدا للاتفاق عليها والمباشرة بتنفيذها.

اللواء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى