افرام: المخرج الوحيد للأزمة اللبنانية الراهنة هو عبر مؤتمر دولي

شدد النائب المستقيل نعمة افرام على ان المخرج الوحيد للأزمة اللبنانية الراهنة هو عبر مؤتمر دولي، معتبرا أن المخارج الصغيرة لم تعد كافية لأن حجم الأزمة التي نعيشها تحتاج الى ما هو أكبر من ذلك.
افرام وفي حديث الى برنامج أقلام تحاور من صوت كل لبنان، رأى أن لقاء عون – الحريري أمس أعاد إظهار المشكلة القديمة الجديدة وأثبت أنه لا يمكن حلّ الانهيار الإداري والاقتصادي والمالي لبنانياً، لافتاً الى أن اللقاء أمس يأتي بعد جولات الرئيس المكلف الخارجية وبالتالي فإنّ الحريري وضع عون في أجواء خلاصة هذه الجولات حيث كان تجديد للشروط الدولية لمساعدة لبنان، وقال: لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أعطى الجواب الواضح بأنّ لبنان رافضٌ لهذه الشروط وقد اختار المسار الصعب الذي قد لا يخرج منه سليماً.
وردّاً على سؤال، أوضح افرام أن الأمم المتحدة لديها واجب تجاه عضو مؤسس فيها يتعرض لخطر زوال، ولكنّ تدخلّه مقرون باستعداد لبنان لذلك، وإذا لم نطلب المساعدة فلن نحصل عليها.
وأضاف افرام: لبنان كدولة فشل ولكن اللبناني ليس فاشلا وعلى اللبنانيين في لبنان والعالم الضغط باتجاه الحصول على هذه المساعدة.
وعلى صعيد الأزمة المالية حذّر افرام من أن المسّ بالاحتياطي الالزامي قد بدأ، مشيرا الى أن ترشيد الدعم كان يجب أن يبدأ من سنة أو أكثر، ولبنان خسر الكثير جراء هذا التأخير ومن بين الخسارات هجرة أكثر من عشرين في المئة من الطاقم التمريضي فكان الأجدى إعطاء هؤلاء حقوقهم بدلا من استكمال الدعم على البنزين الذي يُهرّب نصفه الى سوريا.
وأعرب افرام عن تخوّفه من أنّ إعادة فتح الاقتصاد في أوروبا وأميركا والصين بعد ستة أشهر وسط توقعات نسب النمو المرتفعة، سيفتح الباب واسعا أمام هجرة المزيد من الطبقة المتعلّمة التي ستغادر لبنان الى غير رجعة.

وشدد افرام على أن “الوقت يداهمنا وتوقيف الدعم حاجة ولكنه يدخلنا في أزمة اجتماعية كبيرة ترتد على الطبقة السياسية”.

ورأى افرام أن “الدخول الى لبنان الآخر والجديد يبدأ بانتخابات نيابية خصوصا عندما نتحدث بالمحور الداخلي”، مضيفا ان “أنا مع الشعب وتركت موقعا فعالا كرئيس لجنة الاقتصاد وتركت مجلس النواب لأنني رأيت أن الشعب أصبح في مكان والطبقة السياسية في مكان آخر وقراري اتخذته”.

وقال: “البطريرك كان الثائر الأول والدعم هو تأخير الانفجار الاجتماعي وهو من مال الشعب أي أنهم يسرقون أموال الشعب ليطيلوا حياتهم”.

وأوضح افرام ان “أصبحنا جاهزين لاطلاق الحركة السياسية التي تحدثت عن تأليفها وننتظر وضع كورونا ومن الممكن الاعلان عنها في آذار وهي حركة سياسية اجتماعية وسنبني مؤسسة تكون نموذجا بالاحتراف”.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى