جورج عطالله: رئيس الجمهورية لا يُعطى بل له حق كامل في الدستور

أشار عضو تكتل لبنان القوي النائب جورج عطالله للمدى، الى ان “الواضح ان ما قاله امس الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بالشيئ الجديد، لانه دأب طيلة الاشهر الماضية للتكليف على رمي اتهامات التعطيل وعدم القدرة على تشكيل الحكومة على رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن وراءه التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، وهذا يخفي سببين الاول هو عجز رئيس الحكومة المكلف عن الوفاء بالتزاماته الداخلية، وعدم قدرته على تشكيل الحكومة سبب التعطيل الخارجي وعدم اعطائه ​الضوء​ الأخضر وتحديداً السعودي على الرغم كل الجولات التي يقوم بها على الدول العربية وحتى على فرنسا من اجل التوسط له لدى المرجعيات السعودية”.

واضاف عطالله “اليوم الحريري يحاول لا اريد أن اقول يحاول ارساء اعراف جديدة، لان هذا عرف كان قائماً قبل عام 2005 في تشكيل الحكوماتن وعلى ما يبدو انه تلّمس مع بعض الحلفاء انه الآن هناك فرصة للعودة إلى الأيام القديمة على قاعدة ان لبنان مصاب مصابا جللاً على المستوى المالي والاقتصادي والناس كفرت بالوضع السياسي والقيميين عليه، وبذلك يرون ان هناك فرصة لاستغلال هذا الموضوع، من أجل ليّ ذراع رئيس الجمهوية واجباره على توقيع التشكيلة التي يريدونها دون ان يكون له دور سوى الدور الذي كان معطى للرؤساء السابقين، على قاعدة ان رئيس الجمهوية لا يحكم ولا يشارك بأي قرار بل بتلقى ويوقّع”.

 

وأشار إلى انه “يكفي ان الحريري يستخدم تعابير كـ”أعطيت” و”قدمت” و”طرحت” حتى يكون هناك استنتاج واضح على الطريقة التي يريد ان يتعاطي بها مع رئيس الجمهورية”، مشددا على ان “رئيس الجمهورية لا يُعطى بل له حق كامل في الدستور وفي الميثاق وفي التوافق اللبناني بحسب النظام التوافقي”، وأكد ان لا يمكن للحريري ان يكيل بمكيالين، هناك قوى سياسية فاعلة وتكتلات هي الاكبر وعلى رأسها تكتل لبنان القوي ولا يمكن ان يتجاوزها على قاعدة انه حر وتحت ذريعة الاختصاصيين وهذا الواقع الموجود اليوم يعكس التخبط الكبير والازمة التي يعيشها سعد الحريري ان على مستوى الداخل بين ما يسمى حلفائه الظاهرين والمستترين وان كان بموضوع ارباكه وعدم وجود الضوء الاخضر المطلوب فمن يمنعه ان يشكل الحكومة حتى لو السعودية قالت “لا” او لا يعنيني هذا الموضوع”.

وعن كلام جنبلاط “اذا بدو ينتحر ميشال عون ينتحر لحالو هوي والغرف السودا والصهر”، قال عطالله “على سبيل التصوير المجازي اذا جاز التعبير “حدا كان عامل سلطان عالكل وهوي بيطلع قد الكمشة”، ويتحكم بكل الاطراف اللبنانية وكان واضع يده على حصة كبيرة من حصص غيره ياتي وضع سياسي معين بدأ من 2005 ووليد جنبلاط يقصد بالتسونامي ان هذا “تسونامي سياسي” سيقلب علينا ما كنا ننعم به منذ حوالي 25 سنة ما قبل عودة الرئيس عون، ومن 2005 هناك تراكم خطوات اعادت جنبلاط الى حجمه الطبيعي واستردت منه التمثيل الذي كان “ساطي عليه” وجعلته غير قادر على التأثير بعد ان كان يلقب بـ”بيضة القبان” خاصة في فترة الانقسام بين 8 و14 آذار، اضافة الى فقدان دوره او تمثيله ايام السوريين اي انه كان “ساطي” على كل التمثيل الدرزي والمسيحي في الجبل والبقاغ الغربي بحسب شروطه، اليوم اصبح على المستوى الدرزي لا يستطيع احتكار التمثيل الوزاري او النيابي او الشعبي”، مضيفاً “اليوم اتهامه الوزير باسيل بأنه غير كريم والاكيد ان باسيل غير كريم لانه لا يعطيه ولا يقبل بأن يمد يده على المال العام وما يحصل اليوم مع جنبلاط يعكس ما كان يحص في السابق”.

ليبانون فايلز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى