العريضي: ثمة فريق تملّكته شهوة السلطة ويتحكم به الحقد

أحيت وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي ذكرى تحرير الشحار بلقاء سياسي جامع مع الوزير غازي العريضي عبر تقنية الـ ZOOM.

وفي بداية اللقاء تحدث الصحافي هشام يحيى معرفا باسم وكالة داخلية الغرب الذي أكد ان “ذكرى تحرير الشحار كانت وستبقى دائما ذكرى عِزَتِنا وشَرفِنا وكرامةِ وجودِنا، نستحضر من أمجادها مسيرة شهدائنا الأبرار وتضحيات الجرحى وأبطالنا الأحرار الأحياء الذين بهذه المناسبة نوجه لهم كل التحية ونعاهدهم بمتابعة مسيرتهم بقيادة الرئيس وليد جنبلاط”.

وقال: “نظراً لخطر كورونا الداهم، والتزاما بتوجيهات الرئيس وليد جنبلاط ومشايخنا الافاضل، سيتم احياء ذكرى تحرير الشحار هذا العام فقط من البيوت وفي القلوب عبر الصلاة والدعاء لأرواح الشهداء”.

العريضي

بدوره، استهل الوزير غازي العريضي كلامه بتوجيه التحية الى وكالة داخلية الغرب في الحزب التقدمي الاشتراكي على نشاطها الدائم في مواجهة كل التحديات والاستحقاقات في كل المراحل والظروف، مضيفا “عندما أتحدث عن وكالة داخلية الغرب إنما أتحدث عن منطقة الغرب والشحار عن أهلها وعن رجالها، وعنفوانها وكبريائها وعزتها ووفائها وشموخها وصمودها وتضحياتها ودورها الكبير بكل ما يتعلق بهذه المناسبة التاريخية الكبيرة والعزيزة”.

وأضاف “ذكرى تحرير الشحار محطة مفصلية أساسية في تاريخ السياسة اللبنانية، وبداية سأقوم باستعراض سريع للظروف التي أحاطت بها”.

وقال “عام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي الذي وصل إلى أول عاصمة عربية هي بيروت، وانتخابات رئاسة جمهورية جاءت ببشير الجميل رئيسا، والذي كان في ذلك الوقت يقود مشروعاً سياسيا قاتلناه على مدى سنوات”.

مؤكداً “هنا عندما نشير إلى احداث تلك المرحلة، ونحيي هذه المناسبة وغيرها من المناسبات هذا يتم تحت سقف المصالحة، إلا ان التاريخ هو تاريخ ونحن لا يمكن ان نتخلى عن تاريخنا كما ان غيرنا يحيي مناسباته ويتحدث عن تاريخه ، لا ننسى لنتعلم ونستحضر المحطات لنتعلم أما الحقائق فهي حقائق ، و هذا ما جرى عام 1982. قتل بشير الجميل، وجاء الرئيس أمين الجميل الى بعبدا، للأسف استقوى الحكم آنذاك معتبرا إن الاجماع اللبناني هو تفويض ليفعل ما يفعل وإن الدعم الأميركي والرضى الإسرائيلي هما أيضا اجازة مرور إلى كل المحطات التي ذهب اليها في ذلك الوقت، لم تدم المسألة طويلاً حتى وقع الخلاف بطبيعة الحال واستهلكت الفرصة وكانت محاولة اغتيال وليد جنبلاط”.

وتابع “ثم بداية العام 1983 كان الضغط الكبير، التلاعب بالجبل وأمن الجبل والحصار للضاحية وبيروت والعبث بأمن هذه المناطق من خلال عمليات الخطف والنسف والقتل على الهوية والى ما هنالك. وكانت محاولات عديدة لتفادي الحرب وللوصول الى تفاهم سياسي ما، لكن للأسف هذه السياسة من قبل السلطة وهذا الحكم، والتلاعب الإسرائيلي والمصالح الإسرائيلية خصوصا ان إسرائيل باتت مضطرة للخروج من الجبل بعد الضربات الأولى التي وجهت لها في بيروت ويجب ان لا ننسى التحية الى كل الأحزاب والقوى الوطنية التي كانت تقاتل آنذاك ضد إسرائيل، ونحن أيضا كان لنا في بيروت شهداء وجرحى في مواجهة الاجتياح والاحتلال الإسرائيليين”.

ولفت العريضي إلى ان “كل هذه العوامل أدت إلى تعنت وعناد الحكم والدخول في مفاوضات مع الإسرائيلي لإقرار اتفاق 17 آيار الذي هو بكل بساطة ربط لبنان بإسرائيل ، رغم كل التطورات التي حصلت بعد ذلك الوقت وصولا الى ما نعيشه اليوم ، ومحاولة البعض القول ان اتفاق 17 أيار افضل مما ذهب اليه هذا أو ذاك في تسوية اوضاعنا مع إسرائيل، فإن كل هذا لا يلغي حقيقة وبغض النظر عن المواقف داخل لبنان وخارجه فان اتفاق 17 هو اتفاق ربط لبنان بإسرائيل. أمام هذا الواقع، كان لا بد بطبيعة الحال من أن نترجم قناعاتنا ومواقفنا نحن وقوى وطنية لبنانية كثيرة ضد اتفاق الإذعان لاسرائيل .

وأشار الى انه في “تموز 1983 أعلنت جبهة الخلاص الوطني التي ضمت شخصيات لبنانية كبيرة من مناطق وطوائف ومشارب سياسية مختلفة اجتمعت حول رفض الاتفاق والمحافظة على وحدة وعروبة لبنان، وتطوير الصيغة السياسية فيه.أيضا كانت سوريا في ذلك الوقت في هذا الموقع، وكان الخطر داهما عليها لأن الاحتلال الإسرائيلي وقف عند نقطة معينة لكن عمليا كان ثمة حصار لسوريا بعد ان اصبح الإسرائيلي على مقربة من دمشق بمعركة السلطان يعقوب والتوقف هناك. المشروع الإسرائيلي بقيادة شارون آنذاك كان يهدف الى المزيد من التطويع والاخضاع”.

وأضاف “بعد تموز 1983 مع جبهة الخلاص الوطني اشتد الحصار والقصف، وتفاقمت الممارسات الإرهابية ضد الوطنيين اللبنانيين في بيروت والضاحية والجبل وكان هذا الشريان من بيروت الى الضاحية الى الشويفات الى طريق الكرامة في بيصور وصولا الى عاليه وذلك امتدادا الى طريق الشام الرابط الوحيد بين هذه المناطق التي كان الاسرائيلي ومن معه يحاولون عزلها عن بعضها وعن سوريا اما طريق الساحل فكانت مقفلة”.

مشيرا بأنه “شهدنا بداية التوتر في آب 1983 الذي كان ينذر باستحالة التفاهم لتفادي الحرب، وتم في الأسبوع الأخير من هذا الشهر الدخول الى منزل وليد بيك في بيروت بعد وعود أعطيت باتصالات كثيرة ان الجيش اللبناني لا يمكن أن يدخل الى ذلك الموقع. وليد جنبلاط في ذلك الوقت كان في الشام وكان يتوقع هذا الأمر استدعانا وكان قاسيا معنا عندما طلب الينا ان نغادر بيروت وأن نترك منزله الذي كنا نقيم فيه لأنه كان يتوقع ما ذكرناه”.

وقال العريضي “هنا أود أن أروي فيما يخص الشحار رواية بسيطة، بعد الدخول الى بيروت والى منزل وليد جنبلاط والضغط علينا لإخضاعنا، كان لي صديق في السفارة الفرنسية يتولى مسؤولية سياسية مهمة، طلب إليّ أن يقوم بجولة إلى منطقة الشحار، والهدف كان في ذلك الوقت، وتذكرون ان قوات المارينز والمتعددة الجنسيات كانت موجودة في محيط المطار، وكانت تبذل محاولات لتفادي الحرب منها إدخال الجيش الذي كان غير موثوق بسبب هذه الممارسات، طلعت فكرة توسيع مهمة عمل المارينز وإرسالها إلى منطقة الشحار. كان يومها الرئيس فرانسوا ميتران، ذهبنا برفقة هذا المسؤول، كنت أنا وإياه في السيارة وصلنا قبرشمون والتقينا رفاقنا في الحزب، ثم ذهبنا الى تلة البنيه، وكانت المجموعة آنذاك بقيادة الرفيق بهجت الحكيم الله يرحمه ويرحم كل الشهداء، من هناك ذهبنا وكانت الظروف صعبة للقاء الشيخ أبو عفيف محمود فرج في عبيه، وعندما جلس والبندقية الى جانبه وكان المسؤول الفرنسي يتحدث اللغة العربية، قال له بالحرف الواحد أهلا وسهلا بك، شكرا لمساعيكم، الجيش اللبناني جيشنا أبناءه أبناءنا ونريد ان يكون الجيش في بيته، لكن اذا تصرف هذا الجيش بعدالة ومساواة وامانة لحفظ أمن كل المواطنين بدون تمييز اهلا وسهلا به، أما اذا تصرف الجيش كما يتصرف الآن في مناطق أخرى وهنا في محيطنا، رفع الشيخ الرشاش بيده وقال نحن نمشي أما ابناءنا ونقاتل جميعا”.

وتابع “في لقاء ثاني للأسف، كان البعض خارج عبيه يعيش على وعد جاء من أمين الجميل لوفد زاره في بعبدا، والاتصالات كانت تجري معه إن الجيش اللبناني يدخل وسيكون الحامي لأمن واستقرار المنطقة. في هذه الجلسة حاول المسؤول الفرنسي أن يخاطب الناس قائلا ان هذه المسألة ليست موضع اتفاق وليست موضع اجماع ، فما رأيكم بمبادرة أن تأتي القوات المتعددة الجنسيات إلى آخره، كان رفض، المهم كاد أن يحصل نوع من الاشتباك الكلامي او السياسي في تلك الجلسة أمام الرجل، فأوقفنا النقاش وذهبنا الى بيصور، ونحن في الطريق بدأت القذائف تسقط، من شرتون على بيصور، بلا طول سيرة اخذنا طريقاً مختصراً لتوفير شيء من الحماية، وذهبنا للقاء الشيخ فرحان العريضي الله يرحمه”.

وقال: “في الخلاصة، انتهت الزيارة ونحن عائدون الى بيروت، نشرة اخبار صوت لبنان تقول قصف جنبلاطي من بيصور على شرتون وتوتر في الجبل، التفت الي المسؤول الفرنسي وقال لقد ربحتم الحرب. هذا الكلام حرفي. قلت له أي حرب لم تقع الحرب؟؟ قال الحرب آتية ولن تهزموا، أنتم ربحتم الحرب. قلت له لماذا؟؟ فقال ان الروح المعنوية التي رأيتها في أوساط مقاتلي الحزب التقدمي الاشتراكي والمشايخ وأبناء المنطقة عموما والكلام الذي سمعت، وهذا الإعلام الذي يقلب الحقائق، أنتم ستربحون الحرب. وبعد أسبوع وقعت الحرب، وكانت الحرب الكبرى، لأنها كانت حرب البقاء وحرب الوجود بالنسبة الينا، وكانت حرب دولية وإقليمية على ارضنا نحن واسمحوا لي أن أقول، وكانت أيضا حرب وجود بالنسبة الى سوريا، وأنا اشير الى هذه النقطة منذ البداية وأكرر هذا الكلام لاسجل حقيقة . فنحن كنا آنذاك في تحالف مع سوريا وهذه الحرب مشتركة، وسوريا في ذلك الوقت شاركت معنا بقوة في تلك الحرب الهائلة كما شارك أخوة فلسطينيون . الحقيقة الثابتة اذاً ان المشاركة السورية لم تكن دفاعاً عنا فقط لأن تلك الحرب هي التي أعادت وصل المناطق ووجهت ضربة كبيرة للمشروع الاسرائيلي .

وفتحت طريق المقاومة إلى الجنوب وأراحت سوريا وغيرت موازين القوى .كان القتال قائما على وصل الكيلومتر ونصف من سوق الغرب الى كيفون، بيصور وصولا الى قبرشمون لاحكام السيطرة والفصل والعزل بين هذه المناطق، سقط المشروع وبقي الشحار فقط محتلا.

وأضاف “أيلول 1983 المجزرة الكبرى، والشحار محتلا، منذ ذلك الوقت، كان عقل وليد جنبلاط وهمه وحركته واستعداداته واتصالاته مع كل القيادات مركزة على شحذ الهمم والاستعداد الكامل لتحرير الشحار بأي ثمن .هذه الحرب قلبت الميزان فكان مؤتمر جنيف بعد شهر ونصف تقريبا، فشل جنيف وتمسك الحكم اللبناني بموقفه سواء لناحية السياسة المعتمدة وباتفاق 17 أيار وعلى صعيد الوضع الداخلي ولم نصل الى تسوية. وبعد شهرين كانت انتفاضة 6 شباط في بيروت للحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل بشكل أساسي، في محاولة لتوجيه رسالة قاسية للسلطة وللجيش الذي عاث فسادا وخرابا ودمارا وقتلا في الضاحية الجنوبية وفي المناطق المحيطة بها خصوصا في منطقة الجبل، ثم بعد أيام معركة تحرير الشحار التي كانت النصر الكبير والرسالة الكبيرة والانجاز الكبير الذي فتح الطريق بشكل أوسع ، الطريق لتحرير الإقليم ثم صيدا ثم الجنوب وبدء عمليات المقاومة بالكامل ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت “هنا بدأنا مرحلة جديدة، بعد انتصار تحرير الشحار، لم تعد الخيارات كثيرة امام السلطة اللبنانية ، لأنه بعد تحرير كان هناك انقلاب في موازين القوى على كل مفاعيل الاجتياح الإسرائيلي في البلد ومن تعامل معه وبالتالي كان التفاهم على إسقاط اتفاق 17 آيار والذهاب الى حكومة وحدة وطنية كبداية لتحقيق مكاسب سياسية للفريق الوطني آنذاك بقيادة الحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل والقوى الوطنية الحليفة في وسوريا، هذا بالإضافة الى الدلالات الإقليمية والدولية التي تبدلت بعد معركة تحرير الشحار، وهي معركة كان لها البعد الوطني والعربي والأممي في ذلك الوقت عبر كسر موازين القوى من جهة والحمدالله فيما يخص هذا الفريق وهذه الفئة من الناس التي استهدفت باقتلاع جذورها من الجبل واعطوا للمعركة بعدا طائفياً ومذهبيا للأسف في معركة البقاء والوجود وكان بقاء حرا وكريما”.

وأشار “عندما نستذكر هذه المحطة بهذه المناسبة لا بد من أن نحيي كل الشهداء كل الذين قاتلوا، وصمدوا ، وشاركوا من بعض العناصر في الجيش اللبناني الى رفاقنا في جيش التحرير الشعبي الذي هو عماد هذه المعركة الأساسية، والأهالي والمشايخ فكانت معركة الكرامة والعزة والوجود والبقاء بقيادة الرئيس وليد جنبلاط، هذه هي حقائق تلك المرحلة كما هي بأبعادها الوطنية الكبيرة، ولا ننسى التحية للجرحي للمعوقين والمعذبين والمهجرين والتحية ولمن انبرى بسرعة الى إعادة بناء المقامات الأساسية برمزيتها التاريخية والوطنية فكانت حالة من الاستنفار الوطني العام شارك فيها مشايخ ونساء وأطفال كانت أيام مشرفة عززت هذا الشعور بالوحدة والعزة والكرامة”.

وختم قائلا “اليوم ما ننعم به يا رفاق سببه المواقف المشرفة و التضحيات الكبيرة بقيادة وليد جنبلاط وجيش التحرير الشعبي العامود الفقري في تلك المرحلة التي شهدت انتصار الشحار وما تلاها من تغيير كبير على الصعيد الوطني والمشهد السياسي في لبنان.

وتابع “أعود وأكرر اذا استعرضنا التاريخ واستحضرنا الذاكرة فذلك لنتعلم ونستفيد ولنتدارك ما يمكن ان يكرر هذا النوع من الاحداث، لكن على ما يبدو ثمة من لا يعيش الا في دائرة الحقد و لا يستهويه الا الحقد و خطاب الكراهية ونبش القبور والتحدي والاستعلاء والاستقواء بالسلطة، هؤلاء أوصلوا البلد إلى ما نحن عليه اليوم ولا يريدون ان يتعلموا رغم ان التوصيف الذي يمكن أن يطلق على الواقع الذي نعيشه بسبب ممارسات هؤلاء، ثمة فريق استملكته شهوة السلطة ثم استملكته السلطة فاستهلكته لكنها هلكت لبنان ووصلنا الى ما نحن عليه”.

وأضاف “كأننا في بداية طريق جديد في مواجهة تعود بجذورها وخلفياتها الى ما كنا عليه في ذلك الوقت للأسف، لانهم لا يريدون المصالحة ولا يقيمون اعتبارا لها تتحكم بهم شهوة السلطة ويسيطر عليهم منطق الحقد والغرائز، ومع ذلك كنا ولا نزال وسنبقى الاحرص على المصالحة والشراكة والأمن والاستقرار وعبر الاستفادة من تجارب الماضي هذا ليس على مستوى التعاطي مع هذا الفريق او ذاك بل على مستوى الممارسة السياسية في كل المحطات خصوصا اليوم في أخطر مرحلة يمر بها لبنان، ما نواجه اليوم من جائحة كورونا، ربما تساوي كي لا نبالغ خطورة الكورونا السياسية في كل الأحوال . هذه جائحة وهذا وباء كنا نتمنى ان لا يصيبنا لكن الحمد الله نحن لدينا قيادة حكيمة واعية تستشرف و تتابع وحريصة وأمينة ومؤتمنة على مصيرنا واستقرارنا الاجتماعي والاقتصادي والمالي والسياسي والأمني والصحي في منطقة الجبل، والقاصي والداني يدرك أهمية دور وليد جنبلاط بمواجهة هذه الجائحة ومحاولة تعميم ثقافة ودق النفير من بداية الطريق في كيفية التعاطي معها، وهذا ما جنبنا الكثير من الخسائر والوجع والالم وان كانت أيضا النتائج ليست قليلة، لذلك نأمل من الجميع أن يلتزم بما هو مطلوب في هذه المرحلة كي نتجاوز هذه المحنة”.

وحول المقارنة بين حقبة ال83 والفترة الحالية في ظل عهد جهنم، ذكر العريضي “أن من أدخل البلاد في جهنم اليوم هو نفسه من رفض اتفاق الطائف، وقد دخلنا عهد جهنم نتيجة تقديم الطرف الحاكم نفسه على أنه صاحب خطط الانقاذ ولدى وصوله تمسك بكلمة: “ما خلونا” دون أن ننسى الخطر على فكرة وجود الدولة اللبنانية عبر اتفاق المصالح مع بعض الأطراف، ومحاولات هز الوحدة الوطنية عبر نبش القبور خاصة انهم عادوا الى 1840 في خطاباتهم وتصرفاتهم ، لكن الحزب التقدمي الاشتراكي متمسك بالحوار والتواصل مع كافة الأطراف لما يرسخ المصالحة ومصلحة الوطن”.

وفي ما يتعلق بالعلاقة مع باقي القوى السياسية، أشار العريضي الى “أن لبنان في حالة اختلال توازن نتيجة انقطاع التواصل بين القوى السياسية وبالتالي إن المرحلة لا تسمح بإنتاج برنامج سياسي موحد وخير دليل محاولات الحزب الحثيثة في الوصول الى خطة موحدة في مسألة ترشيد الدعم ووقف التهريب، من دون استجابة من أي فريق على الرغم من تعلق الموضوع بحياة الناس. وعلى الرغم من ذلك يبقى الحزب جاهزا لأي مبادرة أو تواصل يحقق الصالح العام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى