الصدر يتحدث عن “مقدمة لإلغاء زيارة البابا” الى العراق
رجح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أن يكون ما يحدث من تصعيد في سنجار وقصف في أربيل هو مقدمة لإلغاء زيارة البابا للعراق.
وقال الصدر في تغريدة له على تويتر “إنني لم ولن أقبل التدخل من قبل دول الجوار بالشأن العراقي أو التعدي على عراقنا الحبيب، كما أنني لم ولن أرضى أن يكون العراق منطلقا للتعدي على دول الجوار مطلقا، وإن كانت هناك مشاكل عالقة مع تلك الدول فلا بد للحكومة حلها من خلال الحوار”.
وأضاف “ومن هنا أحذر وأنبه إلى ما قد يحدث في سنجار والحدود مع تركيا”، مشددا على ضرورة التفات الحكومة إلى ذلك والتعامل بحذر وحكمة.
وتابع “ولعل ما يحدث من تصعيد في سنجار وما حدث من قصف غير مبرر في أربيل ومحاصرة بعض المطارات في الجنوب هي مقدمة لإلغاء زيارة البابا للعراق، أو مقدمة لإلغاء الانتخابات المبكرة”.
ويوم السبت الماضي قال الصدر إن زيارة بابا الفاتيكان للعراق “مرحب بها”، متحدثا عن وجود “بعض المعترضين” على الزيارة المرتقبة المقررة الشهر المقبل.
وذكر الصدر في تصريح على تويتر “وصلني أن هناك بعض المعارضين لزيارة البابا إلى عراقنا الحبيب، فأقول إن الانفتاح على الأديان أمر مستحسن وزيارته للعراق مرحب بها”.
وأضاف “قلوبنا قبل أبوابنا مفتوحة له، والنجف عاصمة الأديان، فمرحبا به كمحب للسلام”.
وتأتي تصريحات الصدر بعد أن أصابت عدة صواريخ مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء في المدينة مساء الإثنين الماضي، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين، وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمحال التجارية.
وأعلن البابا في أوائل ديسمبر أنه سيزور العراق في الفترة من 5 إلى 8 مارس المقبل، في أول رحلة له إلى الخارج منذ ظهور وباء كورونا والأولى التي يقوم بها بابا لهذا البلد.
وأعلن الكاردينال لويس ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك أن البابا فرنسيس سيلتقي المرجع الشيعي علي السيستاني في مدينة النجف خلال زيارته للعراق.
كما من المقرر أن يزور البابا الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها التي سيطر عليها تنظيم داعش في 2014، وسيزور أربيل حيث سيقيم قداسا في أحد ملاعب المدينة.
وبحث رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يوم الأحد الماضي ترتيبات زيارة البابا فرنسيس مع سفير الفاتيكان في بغداد ميتغا لسكوفر، وسط أنباء عن عزمه توقيع “وثيقة إخاء” مع المرجع الشيعي علي السيستاني.