بري يريد “الفرعية”… احراج المعارضة والتيار؟

بعد ساعات على لقائه النائب السابق وليد جنبلاط، اجرى رئيس مجلس النواب نبيه بري اتصالا هاتفيا بوزير الداخلية محمد فهمي حول ضرورة إجراء الانتخابات النيابية الفرعية تطبيقا لمنطوق المادة 41 من الدستور والملزمة لهذا الاجراء.

ووفقا لاوساط سياسية بارزة لـ”الديار”، يهدف بري من وراء هذه الخطوة الدستورية الى احراج القوى المعارضة التي استقالت من المجلس النيابي ووضعها امام خيار المشاركة في الانتخابات مجددا ما يعني ان استقالتها كانت في الاساس استعراضية، او الاستنكاف عن المشاركة، وهذا يعني ان معارضيهم سيحلون مكانهم في المجلس الذي قد يمدد له ويكون مخولا باجراء الانتخابات الرئاسية. وبرأي تلك الاوساط فان هذه الانتخابات يراد منها وضع القوى المسيحية الرئيسية امام اختبار الشرعية في الشارع في ظل «النقمة» على التيار الوطني الحر.
وثمة «ارتياب» ايضا لدى قوى المعارضة من المؤشرات الدالة وراء القرار حيث ثمة تخوف من ان تكون «الرسالة» واضحة بان لا حكومة جديدة في وقت قريب، وان المجلس باق الى «ما شاء الله».

في المقابل تشير اوساط نيابية الى ان رئيس المجلس يطبق القانون «لا اكثر ولا اقل»، وكان البعض يشكو من عدم الدعوة للانتخابات واليوم يعترضون «حترنا يا قرعة…» وتجدر الاشارة الى ان المقاعد الشاغرة عشرة وستكون الانتخابات على القاعدة الاكثرية الا في المتن ستكون على القاعدة النسبية لشغور ثلاثة مقاعد. وفي اولى ردود الفعل اعلن رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب عزوفه عن الترشح عن المقعد الشاغر في الشوف.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى