درباس: التدخل الدولي في لبنان موجود منذ الإستقلال وما قبل

علّق الوزير السابق المحامي رشيد درباس على دعوة البطريريك كار بشارة بطرس الراعي الى مؤتمر دولي بالقول إن “التدويل يعني أن مجلس الأمن يتخذ قرارا بشأن لبنان، لكن المجلس اليوم لا يستطيع إتخاذ أي قرار بسبب وجود الفيتوات. ثم إن البطريرك الراعي لم يأت على ذكر التدويل من هذا القبيل بتاتا، فهو من موقعه الديني والوطني وبعد فشل الوساطة لتشكيل الحكومة وإقتناعه باستحالة الحل، قرر أن يستنجد بالدول الشقيقة والصديقة. فالتدخل الدولي في لبنان موجود منذ الإستقلال وما قبل”.

وفي حديثه لجريدة الأنباء الالكترونية، سأل درباس: “ماذا يمكن أن نفسر مجيئ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت وإجتماعه بالقيادات السياسية، والبيان الوزاري الذي أعده بنفسه وإتفق على تسميته المبادرة الفرنسية؟ أليس ذلك تدويلا؟ ووجود اليونيفل في الجنوب أليس أيضا تدويلا؟ ومؤتمر الطائف ألم يأتِ بتوافق عربي ودولي، وكذلك مؤتمرات باريس واحد وإثنان وثلاثة، ومؤتمر سيدر، والمؤتمرات التي عقدت مؤخرا لدعم اللبنانيين. ماذا يمكن أن يفسر ذلك سوى إهتمام دولي بلبنان؟”.

 

ورأى درباس ان “ليس هناك من طريقة لفك هذا الإحتقان سوى بتشكيل حكومة وفق المبادرة الفرنسية وهو ما يصر عليه الرئيس المكلف سعد الحريري، لأن ماكرون عندما التقى الأطراف في قصر الصنوبر أبلغهم صراحة “إذا كنتم تريدون مساعدة فرنسا والعالم لإنقاذ بلدكم عليكم أن تنفذوا تلك الشروط التي تختصر بحكومة مهمة من إختصاصيين لا علاقة لهم بالأحزاب السياسية”، لكن عون وباسيل يرفضان ذلك. فإذا كان الفرنسي ماكرون قد سلم الحريري وصفة دواء لشفاء المريض الذي إسمه لبنان، فهل يعقل أن يأتي الحريري بدواء غير مسجل بوصفة الطبيب إكراما لعون ولباسيل؟”.

الأنباء الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى