لبنانيّة تتفوّق دوليّاً في زمن التعلّم عن بعد

المُعلّمة عُلا قنطار نموذج عن اللبنانيّات اللواتي حقّقن النجاح على مستوى التعليم الدوليّ، وليس اللبناني فقط، حيث تمّ قبولها لتعليم اللغة الفرنسيّة عبر منصّة تعليميّة دوليّة تسمح لها بالتواصل مع التلاميذ في مختلف دول العالم، مع الإشارة إلى أنّ قنطار هي اللبنانيّة الوحيدة التي تمّ قبولها وإعطاؤها هذه الفرصة لتعليم 10 تلاميذ في 10 دورات تعليميّة خاصّة.
بدأ التعليم عبر هذه المنصّة مع إغلاق المدارس أبوابها على وقع الإحتجاجات الشعبيّة في تشرين الأوّل من العام 2019، وصولاً إلى تفشّي فيروس “كورونا” والتزام التلاميذ الحجر المنزلي.
إلاّ أنّ قنطار، تُعبّر لموقع mtv، عن أنّها اصطدمت بخدمة الإنترنت السيّئة والبطيئة في لبنان، والتي حالت دون التفاعل السهل والسريع بين المعلّمة والتلميذ، معتبرةً أنّ “الإنترنت الرديء أساء إلى عملنا في لبنان، كما في الخارج، في الوقت الذي يتوجّب على الدولة اللبنانيّة تأمين وتسهيل الوسائل كافّةً كي يُتابع التلاميذ تحصيلهم العلميّ بشكل طبيعيّ”.
وفي حين تشكو قنطار من هذا الوضع، تشكو شريحة واسعة من التلاميذ اللبنانيّين أيضاً، وبشكل يوميّ، من التعليم عن بُعد على اعتبار أنّ الإنترنت غير متوفّرة في المنازل كافّةً، خصوصاً لدى التلاميذ الفقراء، إضافةً إلى الضغط الهائل على الخدمات، وهو الأمر الذي يقف حاجزاً أمام استمرار هذا المبدأ التعليميّ واعتماده بشكل دائم للسنوات القادمة.
إنّها الدولة عندما “تُبدع” فشلاً في وجه قطاع تربويّ برمّته، وفي عيون تلاميذها جميعاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى