سعد وغريب: لتشكيل أوسع ائتلاف من قوى التغيير لفرض المشروع الوطني الإنقاذي
استقبل الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد وفدا من قيادة الحزب الشيوعي برئاسة أمينه العام حنا غريب في مقر التنظيم في صيدا، واعتبر سعد أننا “نستكمل اليوم مع قيادة الحزب الشيوعي المشاورات المتواصلة في ما بيننا حول كل التطورات التي تجري في لبنان، وهذا الانسداد السياسي والأوضاع المعيشية المتردية التي تزيد بضغوطها على حياة اللبنانين، وتؤدي الى توترات والى الانفجار الاجتماعي الكبير الذي نشهده كل يوم. اضافة الى كل المخاطر المحدقة بالبلد من كل صوب نتيجة هذه الانهيارت والأزمات التي تسببت بها المنظومة الحاكمة منذ عقود، وسببت كل هذه الأوضاع التي يشكو منها الشعب اللبناني”.
وأضاف بحسب بيان للتنظيم، أنه “تناقشنا في الخطوات المطلوبة لمواجهة هذه المخاطروالتحديات، وكيف يمكن تطوير ما اطلقته انتفاضة 17 تشرين من طاقات شبابية دخلت الشأن العام، وهي على استعداد لتطوير حركتها باتجاه هدف التغيير الشامل على كل المستويات، وامام اوضاع لا تطمئن اللبنانيين على مستقبلهم، وحاضرهم مأساوي، وبالتالي لا بد من حل وطني سلمي آمن يجنب لبنان كل المخاطر. ونحن لا نراهن على حلول من الخارج، وايضا في نفس الوقت، لا نتجاهل ما يجري في المنطقة من صراعات وتسويات محتملة. ولكن اذا لم نملك هذا المشروع الوطني الانتقالي والانقاذي فإن الشعب اللبناني سيدفع اثمانا مضاعفة، نتيجة هذه الصراعات والتسويات التي يمكن ان تحصل”.
وجدد سعد الدعوة الى “كل قوى التغيير للانضمام الى حوار وطني شامل لتجميع شتات هذه القوى حول مبادئ واهداف، ولفرض حل وطني عبر صراع سلمي ديمقراطي يكون عبر مرحلة انتقالية انقاذية تعبر بلبنان الى واقع جديد، والاستمرار في العمل والرفاق في الحزب الشيوعي واخرين من قوى التغيير الديمقراطي من أجل الوصول الى هذا الهدف، وايجاد ميزان قوى جديد يستطيع تأمين الاستقرار السياسي، بدلا عما نشهده اليوم من صراع بين اطراف السلطة في محاولة لتحسين شروطها، واعادة انتاج نظام المحاصصة على موازين قوى جديدة. وهذا ما لا يريده الشباب اللبناني.”
واعتبر غريب أن “هذا الانهيار الكبير الذي يتعرض له البلد جراء فشل المنظومة السياسية الحاكمة التي اوصلت البلد الى هذا الوضع المتردي. وآن الاوان لمحاسبتها بدل دعوتها لتشكيل الحكومة في ظل المهاترات والمناكفات بين اطراف المنظومة، ليشغلوا الناس عن مشاكلهم وقضاياهم، وعن الجرائم التي اوصلوا البلد اليها، سواء انفجار المرفأ، أوفي ما يتعلق بالمال العام المنهوب، اوالارتفاع الصاروخي لسعر صرف الدولار، واختفاء السلع الاساسية، اضافة الى الجانب الصحي وفوضى توزيع اللقاحات”.
وأضاف: “محور النقاش مع الرفيق اسامة اليوم حول الحل الذي يبحث عنه اللبنانيون المتألمون من الحالة، ويطلبون الانقاذ، فإنقاذ لبنان وحماية السلم الأهلي يكون بالخلاص من هذا النظام الطائفي وتبعيته، ومن هذه المنظومة السياسية التي أوصلت البلد الى ما وصل اليه اليوم. والمدخل للخلاص يكون بمحاسبة هذه المنظومة، أن كل المشاريع المطروحة ومنها مشروع الحياد والدعوة لمؤتمر دولي، هي طروحات من الخارج جربها لبنان في السابق، و كل الاتفاقيات التي حاولت اعادة صياغة البلد من جديد وبدأت من اوصياء الخارج اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. الحل يكون من الداخل من الشعب”.
وتابع: “مشروعنا هو عبر دولة علمانية ومواطنة ومدنية ورعاية اجتماعية. والتي تتطلب من كل قوى التغيير ان تتضافر جهودها مع بعضها البعض لبناء اوسع ائتلاف وطني يحمل برنامج، ويخوض الصراع بوجه هذه المنظومة، لإنتاج سلطة بديلة، وندعو اللبنانيين وكل قوى التغيير الديمقراطي للمشاركة الواسعة في التظاهرة الشعبية في 28 اذار يوم الأحد من امام مصرف لبنان تتوجه الى وزارة الاقتصاد ومنها الى المجلس النيابي والى القصر الحكومي”.