الذوادي: اكتمال 80% من منشآت المونديال ونتطلع لبطولة بمتناول الجميع
قال الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، حسن الذوادي، إن بلاده أنجزت أكثر من 80% من ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي ستحتضنها شتاء عام 2022، مؤكداً أن المونديال سيكون “في متناول الجميع” من الناحية المادية وسط الركود الاقتصادي.
وأوضح الذوادي في اتصال من خلال تقنية الفيديو في ندوة “ليدرز ويك. دايركت” لصناعة الرياضة، أن وتيرة العمل بمنشآت المونديال تتواصل ولكن بوتيرة أقل من المعتاد ، مبيناً أن بلاده في وضعية جيدة من حيث نسبة الإنجاز في مشاريع البطولة قبل أكثر من عامين ونصف على بدء المنافسات.
وحول الإجراءات الوقائية التي اتخذتها بلاده بشأن حماية عمال المونديال، أشار إلى أنه طلب من العمال الذين يعانون أمراضاً مزمنة، ومن هم فوق سن 55 عاماً، البقاء في أماكن إقامة خاصة لحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس.
وبيّن أنه تم “إعفائهم مؤقتاً من التوجّه إلى مواقع العمل، مع استمرار صرف رواتب هؤلاء العمال بصورة اعتيادية طوال فترة بقائهم في الحجر الصحي، أو أثناء تلقيهم الرعاية الصحية”، إضافة إلى عقد جلسات توعية وتعقيم مواقع العمل وأماكن إقامة العمال.
وكشف الذوادي أن أحد أبرز تحديات مونديال قطر يكمن في أن يصبح حضور البطولة متاحاً من الناحية الاقتصادية، لكونه يصعب الآن “تقديم تصوّر واضح عما سيبدو عليه عالم ما بعد أزمة كورونا. فهذه هي المرة الأولى التي تتوقّف فيها كافة الأنشطة الاقتصادية”.
وأكمل موضحاً: “قلنا دائماً، ومن اليوم الأول، بأنها (كأس العالم) ستكون في متناول الجميع وتجربة ميسورة التكلفة، نريد من جميع الذين يرغبون، أن يتمكنوا من المجيء إلى كأس العالم”، مضيفاً: “لقد برهنا خلال بطولة العالم للأندية (ديسمبر 2019) من خلال استقبالنا لأنصار جميع الأندية المشاركة، بأن الانتقال في متناول الجميع من ناحية رحلات الطيران أو الإقامة”.
وبشأن الأزمة الخليجية وما خلفته من حصار فرض على دولة قطر منذ صيف 2017، قال: “لقد دفعنا الحصار للاعتماد على أنفسنا والاستعداد بشكل أفضل لجائحة كوفيد- 19″، مبرزاً أرقاماً عالمية متقدمة لبلاده على مستوى الأمن الغذائي، إضافة إلى تصنيع المصانع القطرية للأقنعة الطبية وأجهزة التنفس الصناعي أسبوعياً للاستخدام محلياً والمعونات الدولية.
وتمنى الذوادي أن تلغي دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) قيودها المفروضة على السفر، حتى تتمكن شعوب المنطقة من حضور المونديال، كما حدث في بطولة كأس الخليج العربي (نوفمبر 2019)، عندما شهد أكثر من 2000 مشجع بحريني تتويج منتخب بلادهم باللقب، معرباً عن تفاؤله بالتغلب على جائحة كورونا مع حلول عام 2022.
ونالت قطر ، في 2 ديسمبر 2010، حق استضافة مونديال 2022 بـ32 منتخباً، وتعهّدت منذ تلك اللحظة بتنظيم أفضل نسخة في تاريخ دورات كأس العالم، كما تسلّم أميرها، في منتصف يوليو 2018، رسمياً راية استضافة بلاده النسخة المونديالية الـ22.
وافتتحت قطر ملعبي خليفة الدولي في مايو 2017، وبعد عامين افتتح ملعب الجنوب، وهو أول ملعب يشيَّد من الصفر في منطقة الوكرة جنوبي قطر، ومن المقرر افتتاح 3 ملاعب مونديالية هذا العام، على أن يتم تدشين ثلاثة أخرى في 2021، قبل بداية المونديال المقرر في 21 نوفمبر 2022 فيما سيكون الختام في 18 ديسمبر من العام ذاته.