أحمد الزين دليلٌ حيّ على عظمة ممثل ناهز الـ 70 عاماً في “للموت”

يشارك الممثل اللبناني ​أحمد الزين​، الملقب بـ”إبن البلد”، نسبة إلى البرنامج الإذاعي الذي يقدمه، في مسلسل “​للموت​”، الذي يعرض خلال شهر رمضان المبارك الحالي.
تنقل أحمد الزين في أدواره عبر مسيرته الفنية الطويلة بين الدرامية والكوميدية، وصولاً إلى الشريرة منها، منها دور البطولة بشخصية “أبو فوزي” في مسلسل “​ما فيي​”، وفي شخصية “سليمان السعيد” (زعيم العشيرة ومهرب مخدرات) في مسلسل “​الهيبة​”، إلى جانب شخصية الرجل الطيب الكريم المتواضع التي تشبهه، والتي جسدها بكل جوانبها ومعاناتها وفرحها وألمها، فأحببنا العم عبد الله الطيب في “للموت” الذي فيه صفات “إبن البلد” الحقيقية، وهذه النخوة والغيرة على جيرانه وكل من يصادفهم، والرجل العنيد الذي لا يقبل الغلط، أو أن يساوم على مبادئه، وأضاف رشة من الرومانسية في تجسيده العاشق الوفي لـ”حنان”، التي تلعب دورها الممثلة القديرة ​رندة كعدي​، والذي لم يغيّر الزمن من عمق مشاعره.
والمفارقة أن أحمد الزين تعرض في شهر آذار/مارس الماضي لأزمة قلبية، اضطرته للخضوع لعملية عاجلة، ثم أخذ يتعافى بعدها في المنزل، وكان ملتزماً بإستكمال تصوير دوره، فلم يرتح، ولم يقبل الإخلال بإلتزامه، والمصادفة الغريبة أننا شاهدنا في الحلقة 12 من مسلسل “للموت” مشهد إصابة عبد الله بأزمة قلبية إثر تمنّع حنان عن الزواج به، بحجة أنها في سنها تخجل من الإقدام على هذه الخطوة، خوفاً من كلام الناس، وحين كان أحمد الزين يحضّر لمشهد الذبحة القلبية، قبل تصويره المشهد بثلاثة أيام، أصيب بذبحة قلبية فعلية، ونقل الى المستشفى. وبعد خروجه منها بأسبوع، أعاد تمثيل ما حصل معه تماماً أمام الكاميرا.
أحمد الزين، هذا الإنسان الصلب بإرادته، الممثل الذي يجعلك تنبهر بالشخصية التي يؤديها لانصهاره بها، عصيّ على المقارنة، وهو دليلٌ حيّ على عظمة ممثل ناهز الـ70 عاماً، فنحت بخبرته فناً وإبداعاً، ولا يزال يدهشنا كل مرة بمختلف أدواره على الشاشة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى