وزير قطري: صناعة النفط والغاز تتألم ونتوسع بكامل قوتنا
قال وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد الكعبي، إن من الصعب تقدير أثر وباء فيروس كورونا على أسعار الغاز بعد عام من الآن، قبل أن نرى هل تحدث موجة ثانية من الوباء أم لا، مؤكداً أن قطر توسع إنتاجها بكامل قوتها رغم ما يعانيه القطاع من “الكثير من الألم”.
وأوضح الوزير في تصريحات لقناة “سي إن بي سي” الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن معظم العلماء والأطباء المختصين يعتقدون أن الإمكانية واردة لموجة ثانية من الوباء؛ “فإذا حدث ذلك، فإنه سيبطئ حركة الناس؛ ولست متأكداً فقد نكون أكثر استعداداً لذلك بحيث تكون هناك عمليات إغلاق أقل في جميع أنحاء العالم. إذا كان هذا هو الحال، فسنشهد انتعاشاً أسرع بكثير، ربما في غضون ستة أشهر إلى سنة”.
وأشار الوزير القطري إلى أن الدوحة قامت بخفض التكاليف، مبيناً: “لقد خفضنا إجمالي الإنفاق بحوالي 30% في كامل صناعة النفط والغاز، وهذا كان كافياً بالنسبة لنا؛ لقد اضطررنا للتخلي عن بعض القوى العاملة، وقمنا بتخفيض بعض تكاليف التشغيل وتكلفة رأس المال، ولكن كما ذكرت في ما يتعلق بتوسعة إنتاجنا من الغاز، فإننا نتقدم بكامل قوتنا كما ذكرنا في الماضي”.
ولفت قائلاً: “سنقوم بمنح جميع عقود مشروع توسعة حقل الشمال؛ حيث هناك مرحلتان للمشروع، مشروع التوسعة الشرقي ومشروع التوسعة الجنوبي”.
وبيّن الكعبي أنه في “مشروع التوسعة الشرقي سنرفع الإنتاج من 77 مليون طن سنوياً إلى 110 ملايين طن سنوياً بحلول العام 2025، ومشروع التوسعة الجنوبي سنرفعه من 110 إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول العام 2027”.
وقال أيضاً: “لقد عملنا على توفير جميع متطلبات ناقلات الغاز، وقمنا بحجز سعة البناء بما يقارب 100 سفينة لنقل الغاز، والتي كنا قد أعلنّا عنها قبل أسبوعين، بتكلفة تعادل حوالي 20 مليار دولار أمريكي، ولقد حجزنا ما يصل إلى 60% من كامل السعة العالمية لبناء سفن الغاز الطبيعي المسال”.
ويعتقد الكعبي أن “صناعة النفط والغاز تعاني من الكثير من الألم هذه الأيام بسبب نقص الطلب وتراجع الأسعار بشكل كبير، وسيكون المنتجون ذوو التكلفة المرتفعة، سواء في النفط أو الغاز، هم من يتأذى أولاً، وبالتأكيد، كان هناك أثر على صناعة الغاز الطبيعي المسال”.
وأشار إلى أنه إذا كان “توقف حركة النقل الجماعي يلحق الضرر بجانب النفط الخام من الصناعة، فإن جانب الغاز يتأثر عندما تتوقف المصانع، ويتوقف الناس عن العمل، وعندما يتم استهلاك كهرباء أقل في الصناعة ومن قِبل مستخدمي الغاز. لذلك فقد تعرض كلا الجانبان لضربة قوية ولكن بشكل مختلف”.
ويرى المسؤول القطري أن “إغراق السوق بالخام كان خطأ كبيراً جداً، وهو ما دفعنا إلى مستوى منخفض جداً، ثم جاء الوباء الذي أودى بالأمور إلى أوضاع خطيرة جداً بحيث لم يستطع بعض المنتجين الإنتاج بسبب خسارتهم، ورأينا تسعيراً سلبياً في عقود النفط الخام لغرب تكساس”.
واتفقت “أوبك” وحلفاؤها، في أبريل الماضي، على خفض الإنتاج لتعويض انخفاض في الطلب والأسعار ناجم عن أزمة فيروس كورونا.
واتفقت “أوبك” وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم “أوبك+”، على خفض الإمدادات بقدر قياسي 9.7 ملايين برميل يومياً، بدءاً من أول مايو الماضي، وتبلغ حصة “أوبك” 6.084 ملايين برميل يومياً.