فاينانشال تايمز: على بايدن الضغط على إسرائيل لإنهاء حملة قصف غزة
أشارت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانيّة، في افتتاحيّتها بعنوان “يجب على بايدن الضغط على إسرائيل لإنهاء حملة قصف غزة”، إلى أنّ “في تصريحات علنيّة عن قصف إسرائيل لغزة، أكّد مسؤولون في الحكومة الأميركيّة مرارًا وتكرارًا أنّ لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها. وتقوم إسرائيل بالدفاع عن نفسها، وفي الوقت ذاته يدافع الفلسطينيّون عن أنفسهم”.
ورأت أنّ “إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعلم أنّ الصراع الحالي ينطوي على ما هو أكثر بكثير من الدفاع عن النفس”، مركّزةً على أنّ “السياق الأوسع للأزمة هو الفشل الكامل في تحقيق تسوية سلميّة عادلة ودائمة بين إسرائيل والفلسطينيّين، وإنهاء احتلال الدولة اليهوديّة للأراضي الفلسطينيّة، وعاجلًا أم آجلًا، كان لا بدّ لهذا الفشل أن يشعل الصراع”.
وذكرت الصحيفة أنّ “إحجام إدارة بايدن عن إطلاق حملة جديدة من أجل السلام في الشرق الأوسط واضح ومفهوم، حيث يريد استراتيجيّو البيت الأبيض تركيز طاقاتهم على التعامل مع صعود الصين، وعلى مشاكل الولايات المتحدة الأميركية الداخليّة”. وأكّدت أنّ “السعي وراء حلّ الدولتين استنزَف الكثير من طاقة الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، مع القليل من العوائد الملموسة”.
وركّزت على أنّ “تصميم بايدن على إعادة تأكيد دور الولايات المتحدة كزعيم للعالم، يعني أنّه لا يستطيع تجاهل الأزمة الحاليّة أو القضيّة الإسرائيليّة الفلسطينيّة الأوسع. وفي مرحلة ما، يجب استئناف الجهود لتحقيق تسوية سلميّة”، مبيّنةً أنّ “تحقيق حل الدولتين الّذي ينشئ دولة فلسطينيّة، لا يزال بعيد المنال. لكن هناك أشياء أخرى يجب أن تسعى أميركا وحلفاؤها الأوروبيّون من أجل تحقيقها، على المدى القصير والمتوسّط”.
كما أوضحت الصحيفة أنّه “يجب على إدارة بايدن زيادة الضغط على إسرائيل بمرور الوقت، لتحسين الظروف المعيشيّة للفلسطينيّين واحترام حقوقهم، وأن تعطي الأولويّة لتخفيف الحصار عن غزة الفقيرة ورفعه في نهاية المطاف”، داعيةً الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضًا إلى “ممارسة ضغوط علنيّة على إسرائيل لوقف مصادرة الأراضي وهدم منازل الفلسطينيّين”. وشدّدت على أنّه “يجب على الإدارة الأميركية، الّتي جعلت احترام حقوق الإنسان أمرًا محوريًّا في سياستها الخارجيّة، أن توضح أنّ هذه المبادئ تنطبق أيضًا على إسرائيل”.