مزار حريصا محط انظار عالمي
ضمن الماراتون المريمي الذي دعى اليه قداسة البابا فرنسيس واختياره ثلاثين مزار عالمي معروف لصلاة المسبحة على نية العالم وللتخلص من وباء كورونا ذلك المرض الفتاك الذي المّ بالعالم كله وقضى على ملايين العالم.
وكان اختيار مزار سيدة لبنان حريصا ضمن المزارات الثلاثين علامة من الله ليظهر هذا البلد الصغير للعالم انه وقفية الله بلد لن يموت ما دام هناك شعب يصلي ويرفع الطلبات كما شاهدنا امس السبت من اقبال بشري وصلاة من القلب في حريصا.
بدأ اللقاء عند الساعة السابعة مساء بكلمة للاب فادي تابت منظم الاحتفال ورئيس المزار ، باللغتين العربية والطليانية تأهل فيها بالبطريرك بشارة الراعي والاساقفة الحاضرين وبالحضور وشكر الاب الاقدس على اختيار لبنان ضمن هذا الماراتون وشرح عن مراحل الاحتفال ورموزه. وبعد كلمة الاب فادي تابت شكر صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الراعي بدوره الاب الاقدس بكلمة باللغة الطليانية . وبعد كلمة البطريرك رنم كورال الشبيبة في المزار بقيادة الاستاذ بيار مطر ترنيمة سلام سلام لك يا مريم وانطلق الموكب المريمي وسط اندهاش الحضور والعالم وتعليقات المصلين عبر وسائل الاتصالات شاكرة لبنان على تميزه عن باقي البلدان في صلاة المسبحة، فكان موكب الدخول مؤلفا من الصليب المقدس وحملة الشموع والبخور يليهم واحد وثلاثون شاب وشابة يمثلون عدد ايام شهر ايار والبلدان الاحدى والثلاثون الذي تم اختيارهم، يليهم ايقونة سيدة لبنان محاطة بأربعة شموع ترمز لانتشار الكنيسة في اربعة اقطاع العالم ودور مريم ام الله وام البشرية جمعاء والنور يرمز الى نور الكنيسة في عتمة هذا العالم يليهم اثنا عشر شابا يحملون تمثال سيدة لبنان بثوبها الازرق المطرز من تصميم كوليت ابي نخول يرمزون للتلاميذ الاثني عشر اعمدة الكنيسة يليهم مسبحة بشرية من ثمان وستين شاب وصبية شكلوا مسبحة على طول البازيليك كل منهم يمثل حبة من حبات هذه المسبحة المضاءة . عند نهاية صلاة الاسرار الخمسة تم اضاءة الشموع في البازيليك وفي الساحات حيث تجمهر آلاف المؤمنين توج صاحب الغبطة مريم سلطانة على لبنان وعلى قلوبنا وعلى تصفيق وزغاريد الحاضرين تم اضاءة تمثال سيدة لبنان بالعلمين الفاتيكاني واللبناني .
ساد جو من الخشوع والتأمل في صلاة المسبحة التي تليت بلغات عشر تمثل بعض من الجماعات المسيحية الموجودة في لبنان وفي نهاية الصلاة سجد الحضور اصدحت ترتيلة الختام حيث اسدلت الستارة على ايقونة سيدة لبنان في بيت مريم.
عمل متقن منظم مدروس على كل الاصعدة ان من ناحية التنظيم او الكورال او الاخراج التلفزيوني مع اسعد شديد في النهاية استطاع آباء مزار سيدة لبنان في وحدتهم وعملهم يدا واحدة أن يجعلوا سيدة لبنان محط أنظار العالم