ليوبولد الثاني: الملك الأوروبي الذي كان يملك “حديقة حيوانات” بشرية في قصره
خلف أسوار متحف بليجكا الفخم المخصص للقارة الأفريقية تنتصب تماثيل الملك ليوبولد الثاني، حيث يلخص كل نصب تذكاري له ذكرى مقتل ما يقارب عشرة ملايين أفريقي خلال فترة حكمه.
قال أحد الزائرين وهو يقف بجواره أحد النصب “لم أكن أعرف أي شيء عن ليوبولد الثاني حتى سمعت عن التماثيل التي شوّهت المدينة”.
المتحف محمي إلى حد كبير بموجب “قانون حماية التراث”، ولكن خارج تلك الأسوار، لا يوجد أي نوع من الحماية لتماثيل الملك الذي استولى على مساحات كبيرة في وسط أفريقيا عام 1885 .
وفي الأسبوع الماضي، أُضرمت النيران في تمثال ليوبولد الثاني في مدينة أنتويرب، قبل أن تفككه السلطات. وصُبغت التماثيل بالطلاء الأحمر في مدينتي غينت وأوستند وتم تحطيم تماثيله في العاصمة بروكسل.
كان حكم ليوبولد الثاني في ما يعرف الآن باسم جمهورية الكونغو الديمقراطية في غاية الوحشية والدموية لدرجة أن القوى الاستعمارية الأخرى ادانت سياسته الاستعمارية في عام 1908 لكن الأمر استغرق وقتاً أطول بكثير في بلجيكا ليعرفوا الفظائع التي ارتكبها.