عملية نصب محكمة في وضح النهار في الدكوانة منذ 5 أيام برسم النيابة العامة
كان كل ما يعانيه المواطن اللبناني من أزمات لا تكفي، لتأتيه عمليات النصب والإحتيال التي إزدادت كثيراً في هذه الفترة، كما حصل مع المواطن جورج حرفوش صاحب محل في منطقة الدكوانة، والذي أخبر ما تعرض له من عملية نصب محكمة من قبل مجهول إدعى أنه سيؤمن له عملا مؤقتاً لمدة 21 يوماً في المرفأ، ويدفع له 3 آلاف دولار فريش، وكانت النتيجة أن النصاب إستطاع شراء خطوط هاتف على إسمه وتكبيده خسارة لا تقل عن 3 ملايين ليرة، وهو الذي بالكاد يكفي عائلته في هذه الأيام الصعبة، أخبر قصته عبر موقع “الاقتصاد”، وعلى المعنيين المباشرة بالتحقيق، والأهم كي ينبه غيره كي لا يقع في الفخ.
وسرد حرفوش الوقائع على الشكل التالي:
“إتصل بي زوج إبنة خالتي، وقال لي أن هناك شخصاً يريد التحدث معك، بعدما كان قد إتصل بزوجته، عارضاً عليها فرصة عمل، (مرافق لمهندسين من ألمانيا سيعملون في المرفأ)، وهنا تم إقتراح إسمي للعمل معهم، لما يحمله من مردود مادي جيد بظل هذا الوضع”.
وأضاف: “من بعدها، إتصل بي هذا الشخص، سائلاً هل أنا جورج حرفوش، فقلت له نعم، وعرض لي العمل، وهو 21 يوماً مه مهندسين ألمانيا، معرفاً عن نفسه أنه أخ العميد عازار، الذي نعرفه جيداً، وطلب مني في حال وافقت على العمل، أن أرسل له صورةً عن الهوية، وهذا ما قمت به بعد لحظات، وقال لي أنه سيجلب لي ترخيصاً لكي أدخل إلى المرفاً، وسيدفع 100 دولار يومياً”.
وتابع حرفوش: “أعاد الإتصال بي، وسألني إذا كنت أعرف أشحاصاً لديهم هواتف، فقلت له أن هناك أحد الجيران لديه محل في الدكوانة، فتواصلت معه لكي أسأله إذا كان بإمكانه أن يشّرج لنا كل يوم بيومه للأشخاص الألمان (هذا ما طلبه مني الشخص)، فوافق على الأمر، وأرسلت رقمه للأشخاص المعنيين، وعند الساعة 10:40، وقبل أن يتصل بالأرقام، قال لي أنه سيرسل رقم الحوالة، وسأستلمها عند الساعة الـ3، والمبلغ هو 2940 دولار”.
وقال: “11:45 أغلقت الهاتف، وذهبت إلى منطقة الفنار، قاصداً متجر إبنتي، وقلت لها أنني سوف ألتقي صاحب محل الهواتف.. وسألته إذا بدأ الأشخاص بالتواصل معه، فقال لي نعم، وإلى الآن حصلوا على 2838000 ألف ليرة، فأكدت له أنني بعد قليل سأستلم الأموال وأعطيك المبلغ”.
وأوضح حرفوش، أنه “عند الساعة الثالثة توجهت لكي يستلم الحوالة، فلم تكن موجودة، حاولت الإتصال بالشخص لكنه لم يجب، وهنا شعرت بالخوف، وحاولت الذهاب مرةً أخرى، لكن من دون جدوى، وذهبت لمغفر الدرك، الذي قال لي أنه لا يمكن القيام بشيئ”.
وأضاف: “الأموال التي حصلوا عليها من محل الهواتف، هي على إسمي، موزعة بين “ألفا” و”إم تي سي”، ومكالمات.. حاولت مراراً وتكرراً التواصل معه، لكن لم يجب، عندها طلب من إبنتي أن تسجل الرقم، وأرسلت له على رقمه الخاص رسائل كثيرة، وقد عاتبته على ما قام به، وتوجهت إليه بكلام قاسٍ”.
وتابع: “التواصل معه كان فقط عبر الهاتف، وكان يقرأ الرسائل من دون تجاوب، وعند الإتصال به لا يجيب.. ولا زال صاحب محل الهواتف يطالب بأمواله”. وأشار حرفوش، إلى أنه “إستطاع تأمين المبلغ المعين، ودفع لصاحب المتجر”.
وحين سؤاله، عن عدم اللجوء إلى رفع دعوى، سأل: “على من سأرفع الدعوى، على مجهول؟! وذهبت إلى مركز المعلومات الذي أجاب أنه لا يملك الإمكانيات لمعرفة مكان الشخص، ويجب الذهاب إلى بعبدا، عندها كان الشخص حاضراً على “الواتساب”، وتواصلت معه وقال لي أن بعد قليل ستكون الأموال لديك، وهذا ما لم يحصل”.
وقال: “العديد من الأشخاص قالوا لي أن هذا الشخص من سجن رومية”.