بعد إلغاء عقوبة إسقاط الجنسية عنهم أحكام نهائية بالسجن ما بين 3 سنوات والمؤبد لـ13 إرهابيا
أيدت محكمة التمييز أحكام السجن ما بين 3 سنوات والمؤبد بحق 13 متهما بتشكيل جماعة إرهابية والتدرب في إيران والعراق على استعمال الأسلحة والمتفجرات، والشروع في قتل رجال الشرطة بالتفجيرات في البحرين، فيما ألغت المحكمة عقوبة إسقاط الجنسية عن المتهمين، حيث سبق وقضت محكمة أول درجة بإدانة 24 متهما، بينهم المستأنفون بالسجن المؤبد على 10 متهمين وبالسجن 10 سنوات على 10 آخرين، وبسجن 3 متهمين لمدة 5 سنوات وبحبس متهم واحد 3 سنوات، فيما برأت متهما مما أسند إليه وأمرت بإسقاط الجنسية عن المدانين جميعا.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام المتهمين من الأول حتى الرابع بتشكيل جماعة إرهابية تهدف إلى استهداف رجال الشرطة وقتلهم عن طريق استخدام العبوات المتفجرة وقد تمكنوا من ضم المتهمين جميعا عدا المتهم الثاني والعشرين إلى هذه الجماعة للمشاركة في أنشطتها والعمل على تحقيق أهدافها كما قام المتهمون الأربعة بتسهيل سفر المتهمين من السابع وحتي الحادي والعشرين لتلقي التدريبات العسكرية خارج مملكة البحرين بالعراق وإيران والاستفادة من هذه التدريبات في العمليات الإرهابية داخل البحرين.
فيما تكفل باقي أعضاء التنظيم بنقل عبوات متفجرة ومواد تدخل في صناعتها تمهيدا لاستخدامها في وقائع تفجير بهدف استهداف رجال الشرطة وقتلهم، وقام المتهم السابع عشر بنقل أسلحة وحيازتها لصالح هذه الجماعة وقام المتهم العاشر بإمداد المتهم الثاني عشر بمبلغ مالي وعرض عليه فكرة استثماره بأحد المشاريع التجارية لتوفير مدخول دائم للجماعة واستغل المكان لعمل مخزن للأسلحة والمتفجرات فوافق على ذلك واستلم من المتهم العاشر مبلغا ماليا يقدر بـ(5750) دينارا وقام بإدخال مبلغ (5000) دينار في حساب شركة والده وتوسيع حجم العمل بها وخصص نسبة من أرباحها تقدر بـ5% للإنفاق منها على الجماعة الإرهابية، كما قام المتهمان السادس والسابع باستهداف حافلة لرجال الشرطة وقتلهم بطريق الدرة حال قدومها من سجن جو حيث قاما برصدها وقاما بزرع عبوة متفجرة وحال وصول حافلة الشرطة قاما بتفجيرها عن بعد ونتج عن ذلك اصابة 7 من رجال الشرطة، إلا ان الجريمة قد خاب أثرها لتدارك المجني عليهم بالعلاج.
واعترف المتهم السادس بأنه انضم للجماعة الإرهابية التي يقودها المتهم الاول، وأنه تواصل مع الخامس وعرض عليه تلقي التدريبات العسكرية في العراق وأن المتهم الأول سيقوم بالتنسيق لذلك، فوافق، كما قرر بأن المتهم الخامس كلفه بعرض فكرة التدرب على السابع والذي وافق أيضا، وأضاف بأن المتهم الخامس أرسل له مبلغ 800 دينار لتغطية تكاليف سفرهما، وقد تلقى التدريبات العسكرية رفقة السابع من قبل (كتائب حزب الله) العراقي وكان تدريبهما على الأسلحة والمتفجرات.
وأضاف المتهم بأنه كان يقوم باستلام مبالغ مالية وتوزيعها، وأفاد بأنه قام بزرع عدد من العبوات المتفجرة في مناطق متفرقة برفقة المتهم السابع، كما تواصل مع الأول والذي طلب منه استهداف حافلة للشرطة بطريق الدرة وأرسل له مسار الحافلة وموعد تحركاتها من سجن جو وقام برصدها برفقة المتهم السابع وتم تحديد أحد الأيام لتنفيذ العملية وتوجه برفقة المتهم السابع إلى شارع الملك حمد وقاما بزرع العبوة المتفجرة وحال وصول حافلة الشرطة قام المتهم السابع بتفجير العبوة.
كما اعترف المتهمان السابع والثامن بالمشاركة في عمليات استهداف رجال الامن وتلقي تدريبات عسكرية في العراق، والانضمام إلى الجماعة عام 2012 وتلقي التدريبات العسكرية في إيران برفقة السابع عشر كما ضم المتهم الرابع والعشرين في التنظيم حيث قام الأخير بتدريبه.
واعترف المتهم التاسع بالانضمام إلى الجماعة الإرهابية عام 2015 عن طريق الأول بينما اعترف العاشر بانضمامه إلى الجماعة من قبل المتهم الثامن الذي سلمه ذاكرة فلاش ميموري تحتوي على دروس أمنية وهندسة التفجيرات السرية وأنواع الأسلحة وطرق استخدامها.