يادة الأعمال والابتكار: الولوج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030
الخميس ١٨ يونيو ٢٠٢٠
في إطار توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بوضع خطة وطنية شاملة تُؤمّن الاستعداد الكامل للتعامل مع متطلبات الاقتصاد الرقمي، بتبني وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الإنتاجية والخدمية من خلال وضع الأنظمة اللازمة، واستكمال البنى التقنية، وتشجيع الاستثمارات النوعية، لضمان الاستفادة القصوى من مردود ذلك على اقتصادنا الوطني.
وتأكيداً لتوجيهات صاحب الجلالة لدعم الشباب وتحفيز الابتكار نظم مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والمركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار التابعيين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مملكة البحرين تحت رعاية الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم الحفل النهائي لمسابقة اولمبياد المدارس «ريادة الأعمال والابتكار: الولوج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030» للسنة الثانية على التوالي.
ويأتي تنظيم هذه المسابقة من خلال الشراكة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة والسياحة والمجلس الأعلى للمرأة وتمكين وبنك البحرين للتنمية بالإضافة إلى عدد كبير من المتطوعين من رواد الأعمال البحرينيين.
فخلال العام الدراسي 2019/2020، بدأت اليونيدو العمل مع 31 مدرسة بمشاركة 880 طالبا، ما نتج عنه إعداد 190 مشروعاً. وقد تم تنفيذ هذا البرنامج من خلال مستشاري الأعمال من اليونيدو عبر التواصل والتنسيق مع المدرسين القائمين على البرنامج في كل مدرسة. الجدير بالذكر أن جميع المدرسين شاركوا في دورة خاصة أعدها مكتب اليونيدو لصقل مقدراتهم في مجال ريادة الأعمال ومتطلبات المسابقة بالإضافة إلى آليات التعاون مع مستشاري الأعمال في تنظيم المسابقة وجدول الزيارات لكل المدارس بالإضافة إلى ترتيب الزيارات الميدانية.
إذ يعتمد البرنامج على التفاعل مع الطلاب مرتين في الأسبوع لمساعدة الطلاب على فهم أهداف التنمية المستدامة، وتطوير الفكرة، وإعداد خطة العمل مع مراعاة الجوانب التشغيلية، والتسويق والمتطلبات المالية.
فعلى ضوء جائحة كورونا والتحول إلى التعليم الإلكتروني وصعوبة التواصل السلس مع الطلاب تمكنا والحمد لله من الاستمرار في هذه المسابقة. وعليه يسرني الإشارة الى انه تم تقديم 69 مشروعاً للنهائيات من 25 مدرسة متمثلة بـ76% من مدارس البنات.
فبناءً عليه قام مستشارو أعمال اليونيدو بتقييم هذه المشاريع وترابطها مع أهداف التنمية المستدامة وتحديد أفضل فريق من كل مدرسة بحيث يتنافس على النهائي 25 مشروعا.
ومن ثم تم تشكيل لجنة محكمين تضم صباح الجلاهمة من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ومحمد المراشدة من تمكين وصباح المؤيد عضو مجلس إدارة بنك البحرين للتنمية ورئيس مجلس إدارة مسرع الأعمال Flat 6 Labs ويحيى الأنصاري ممثل عن جمعية الابتكار البحرينية وسونيا جناحي الرئيس التنفيذي Maya Chocolates ومحمود عبدالصمد صاحب مشروع Reps Gym
وعلى ضوء تقييم لجنة التحكيم فقد فاز بالمركز الأول مشروع «التعقيم في كل مكان» والمقدم من مدرسة الحد الثانوية للبنات. وهو عبارة عن غطاء للهاتف الجوال يحتوي على مطهر، حيث يأخذ الناس هواتفهم في كل مكان. ويسهم هذا المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف 3 و8 و11.
في المركز الثاني: مشروع «الأنابيب الكهرومائية» والمقدم من مدرسة أميمة بنت النعمان الثانوية للبنات. وتعمل الأنابيب الكهرومائية على استغلال المياه الزائدة لتوليد الكهرباء للمنزل من دون التسبب في ضرر إيكولوجي باستخدام الطاقة الكهرومائية بمعنى آخر، تستخدم أنابيب الحوض للاستفادة من المياه بدلاً من إهدارها عن طريق تخزينها واستخدام الطاقة الناتجة. ويسهم هذا المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف 7 و9 و11.
في المركز الثالث: مشروع «دروس» والمقدم من مدرسة مدينة عيسى الثانوية للبنين وهو متمثل في تطبيق مدفوع عبر الإنترنت يساعد في توجيه الطلاب في مجموعة واسعة من المواد (بما في ذلك المدرسة الثانوية والتصوير الفوتوغرافي والإدارة وما إلى ذلك) باستخدام مقاطع الفيديو. ويسهم هذا المشروع في تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدف 4 و8 و9 و17.
وقد نالت الفرق الفائزة مجموعة قيمة من الجوائز مقدمة من عدد من رواد الأعمال البحرينيين هم عبيدلي العبيدلي – الرئيس التنفيذي لشركة أطياف للحلول الإلكترونية وفريال ناس – الرئيس التنفيذي Smart Creative Decoration وهدى جناحي – الرئيس التنفيذي شركة Global Cargo Services وثاني بن رشدان – صاحب مشروع فريج بن رشدان وهادي ديواني – صاحب مشروع Eat CO and Box it وشيخة العباسي وعبدالله مبارك – أصاحب مشروع Cro and Knit ولميا الكويتي – صاحبة مشروع Cakes and Bakes ومحمود عبدالصمد – صاحب مشروع Reps Gym .
وقد صرح الدكتور هاشم حسين رئيس مكتب اليونيدو «بأننا نؤمن إيماناً راسخاً أن هذه المسابقة أظهرت ابتكارات الشباب والشابات البحرينيين وان كل من شارك هو فائز، لأننا استطعنا أن نطلق العنان لإبداعاتهم وترسيخ مفاهيم ريادة الأعمال والابتكار للولوج لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وترسيخ روح المواطنة فيهم لبناء جيل يسهم في تحقيق النمو والتقدم لمملكة البحرين».
كما أثنى الدكتور هاشم على الشركة الاستراتيجية مع وزارة التربية والتعليم في نجاح هذه المسابقة للسنة الثانية على التوالي، كما أشاد بالتعاون مع إدارة التعليم العام والفني وأشاد بالدور المحوري والأساسي للمدرسين الذين عملوا واجتهدوا مع طلابهم في شهر رمضان للوصول إلى هذه النتيجة المشرفة في ظل جائحة كورونا. كما تقدم بالشكر لوزارة الصناعة والتجارة والسياحة والمجلس الأعلى للمرأة وتمكين وبنك البحرين للتنمية بالإضافة إلى الحكام ورواد الأعمال البحرينيين المتطوعين.