الآثار الأردنية تتسلم قطعا أثرية عثرت عليها بعثة إيطالية في وادي رم
تسلمت دائرة الآثار العامة بالأردن تحفا أثرية عثرت عليها بعثة إيطالية في وادي رم.
وسلم رئيس البعثة الإيطالية لأعمال التنقيب والبحث في منطقة وادي رم الدكتور لوكا بولارولو اللقى الأثرية لمدير دائرة الآثار العامة بالوكالة في الأردن أحمد الشامي في حفل أقيم اليوم في قرية الديسة شمال شرق العقبة.
وأقيم حفل التسليم بحضور السفير الإيطالي لدى الأردن فابيو كاسيزي، ونائب رئيس مجلس مفوضين سلطة منطقة العقبة الإقتصادية الخاصة مفوض السياحة، شرحبيل ماضي.
وقال ماضي إنه سيتم عرض القطع الأثرية في مركز زوار وادي رم أو الديسة، وهناك حاجة لافتتاح معرض لهذه الغاية، لتعريف السائح بتاريخ هذه المنطقة العريق.
وبيّن ماضي أن السلطة تقوم حاليا بإعداد خطة متكاملة، لتنظيم وتطوير السياحة في وادي رم، بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) والمنظمات الدولية، وبالتعاون مع المؤسسات المدنية في المجتمع المحلي، لتوفير فرص عمل جديدة لأبناء المجتمع المحلي في قطاع السياحة، وتعزيز تنافسية المنطقة، واستمرارها كمنطقة جذب سياحي.
وقال السفير الإيطالي كاسيزي إن الأردن وإيطاليا، تربطهما علاقات متميزة في جميع المجالات، مشيرا الى أن الأردن يشكل البؤرة المركزية للثقافة البشرية في العهود القديمة، فهنا التقت أهم حضارات الماضي.
ولفت كاسيزي إلى أهمية التعاون في القطاع السياحي، لما له من أهمية في التعرف على الثقافات والآثار التي خلفتها الأمم السابقة، والتي مرت جميعها على منطقة الشرق الأوسط وخاصة الأردن.
بدوره بين مدير عام دائرة الأثار العامة بالوكالة أحمد الشامي، أن البعثة الإيطالية تعمل في الأردن منذ أكثر من 20 عاما، وتقوم على مسح المناطق للتعرف على القطع الموجودة فيها، التي تدل على الحضارات التي مرت على الأردن، مشيرا الى أن هذه القطع تمثل مشاهد الصيد وصعوبة الحياة البرية آنذاك أو مشاهد الفرسان أو الجمال العربية.
وقال إن منطقة وادي رم، هي متحف أثري ثقافي طبيعي، وسيتم استخدام هذه القطع، كنواة لمتحف أثري لإثراء تجربة الزائر وإطالة مدة إقامته، وفتح إستثمارات سياحية، وفي الدراسات الأثرية، كما سيتم جمع هذه القطع وتصنيفها، ووضعها إما في مدينة العقبة أو العاصمة عمان، لحين فتح متحف متخصص لها في منطقة وادي رم.