السعودية.. خطة لإنشاء 153 داراً ثقافية في 10 سنوات
أعلنت المملكة العربية السعودية أنها تعمل على خطة طموحة لإنشاء 153 داراً ثقافية متعددة الاستخدامات في عموم مناطق البلاد التي تشهد نمواً متسارعاً في قطاعي الثقافة والفنون بعد إزالة القيود التي غيبت لعقود كثيراً من الفعاليات عن أكبر بلدان الخليج العربي.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، يوم الخميس، أن الخطة الجديدة التي تشرف عليها وزارة الثقافة تستهدف إنشاء 153 مكتبة عامة في غضون 10 سنوات، على أن تكون تلك المكتبات أشبه بمراكز أو دور ثقافية، تقام فيها العروض المسرحية والموسيقية والمعارض الفنية المختلفة.
وأوضحت الوكالة أن وزير الثقافة، الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، أطلق المبادرة الجديدة بعد دراسة ميدانية أجرتها هيئة المكتبات حديثة النشأة، لواقع المكتبات العامة في المملكة.
وأشارت الوزارة إلى أنه من المقرر إكمال أول 13 مكتبة من أصل 153، في العام 2022 حتى يكتمل العدد النهائي لها بحلول عام 2030.
وستضم المكتبات الجديدة مكتبة عامة تخدم الباحثين عن الكتب والمعرفة، ومسرحاً متكاملاً تقدم من خلاله العروض المسرحية والموسيقية، ويشمل شاشات للعروض المرئية والسينمائية، إلى جانب قاعات متعددة الاستخدام، وغرفاً للتدريب تستضيف ورش العمل المختلفة، ومناطق مفتوحة للقراءة، إضافة للمرافق العامة.
ويريد القائمون على المشروع، جذب مختلف شرائح المجتمع السعودي إلى المراكز الثقافية الجديدة، من خلال توفير خيارات ثقافية وفنية وترفيهية متعددة لهم في أماكن لم يسبق لكثير من السكان تجربتها في السنوات الماضية.
وفي عام 2018 أنشأت السعودية وزارة الثقافة، في إطار سعيها للانفتاح الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في رؤية 2030، حيث شهدت السنوات القليلة الماضية افتتاح دور سينما وتنظيم حفلات فنية وموسيقية لم تشهدها المملكة من قبل، ولاقت انتقادات من تيارات المجتمع المحافظ، لكن السلطات سارعت إلى إسكات الأصوات المعارضة.