نعيم قاسم: نحن بموقع الضغط والترغيب لحصول التشكيل وسنستمر بالمشاركة بالمبادرات الايجابية
اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “الشعب اللبناني يعيش معاناة مرة وآلام كثيرة بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي والمالي والاجتماعي، وبسبب الفساد المستشري وما تراكم من الحكومات السابقة من الأداء للمسؤولين الذي لم يكن يراعي أبسط القواعد التي لها علاقة ببناء الوطن”.
وتابع: “إلى الآن نحن نعاني من تدهور يومي بشكل لا يطاق، والناس تقف طوابير من أجل بعض ليترات من البنزين، ولا ترى الدواء في محله ولا سعره، ولا تحصل على حليب الأطفال، وكل هذه المعاناة الموجودة يتحمل مسؤوليتها المسؤولون الذين يجب أن يبادروا ويسارعوا لحسن إدارة البلد وإلى تشكيل وتأليف الحكومة لأنه من دون وجود حكومة لا حلول في هذا البلد، والحكومة مدخل ضروري وطبيعي وأسياسي وإلزامي من أجل أن تبدأ عجلة الإصلاح التي نريدها مقدمة لإنهاء هذه المأساة والمعاناة الكثيرة التي عبَّر عنها اليوم بشكل معين الاتحاد العمالي العالم ونحن نؤيد هذا التعبير وهو بالحد الأدنى، ولكن لو تُرك للناس لاستطاعوا أن يعبِّروا التعبير الحقيقي لسمعنا الصراخات تنطلق من كل مكان”.
وشدد على أنه “ما نسمعه من خلافات حول التشكيل لا علاقة له لا بموقع رئاسة الجمهورية ولا رئاسة الحكومة، ولا بموقع الطائفة وصلاحيات الموقع، ولا بمستقبل هذه الطائفة أو تلك الطائفة، كل الإشكالات قابلة للحل، ولكن تحتاج لبعض المرونة، وأعتقد أن الوطن والناس يستحقون بأن يكون هناك تنازل عن بعض الأمور التي لا تمس على الإطلاق لا بالصلاحيات ولا بالطائفة ولا بالمواقع، نحن ندعو إلى الاسراع بتشكيل الحكومة وتقديم التنازلات المتبادلة وإلا عدم الاتفاق لا ندري إلى أين سيذهب البلد”.
وأكد أن “حزب الله في موقع الضغط والتشجيع والترغيب لحصول الاتفاق، أكثر من هذا ماذا يفعل؟ ليس لنا صلاحيات دستورية إلا أن نكون جزءًا من أجزاء الجمع والتوافق والتعاون، وبغير ذلك لا نملك لا صلاحيات ولا نملك قدرة على أن ننجز أمرا موجود في الدستور كصلاحية للرئيسين، نعم نحن نشجع على التشكيل والتأليف، وشجع على التنازلات، وسنستمر في المشاركة في المبادرات الإيجابية، شاركنا في مبادرة رئيس مجلس النواب بري، وسنشارك في الدعوة الإيجابية من أجل التلاقي والتفاهم، لا يجوز أبدًا أن نقطع الطريق أو أن نمنع التواصل والتلاقي بين الرئيسين لأن هذا هو الحل الحقيقي، ونحن ملتزمون بالقانون، وبضوابط الدولة، إذا كنتم ترونا أقوياء نحن نستخدم قوتنا في محلها الصحيح، أقوياء على إسرائيل، أقوياء للعمل من أجل مصلحة الناس وبالخدمة الاجتماعية عندما نستطيع، وبتأليف القلوب بدل وضع الأسافين، وبأن نشجع على إقامة الحكومة لأنها هي المدخل الطبيعي، ولكن نحن لا نملك لا قوة إلزام ولا نؤمن بأن يكون هناك فوضى وأعمال غير دستورية لأننا لا يمكن أن نصل إلى نتيجة بهذه الطريقة”.
وتابع الشيخ قاسم: “أسمع بعض الأحيان أن الناس يحملوننا المسؤولية، تارة مسؤولية التفاهم مع التيار الوطني الحر، وأخرى لها علاقة ببناء الدولة، فليأتِ أي واحد منهم بدليل واحد على أننا قصّرنا في مكان من الأمكنة، ما علينا نقوم به، وعلى الآخرين أن يقوموا بما عليهم، ولا نكون جيدين إذا كنا على آراء الآخرين ويضعون علامات استفهام إذا كنا ضد آرائهم في بعض الأحيان، نحن لنا رؤيتنا بمصلحة البلد ونعمل بكل منا أوتينا من قوة لهذه المصلحة، سنكون دائمًا سند لتفاهم الرئيسين وندعوهما إلى الإسراع لأن البلد لم يعد يتحمل، ونحن معهما بالتفاهم والاتفاق”.