انهيار وغضب واستعصاء سياسي.. هل يدخل لبنان سيناريو الفوضى؟
على وقع انهيار العملة الوطنية اللبنانية بنحو ألفي ليرة إضافية في غضون 48 ساعة فقط ليلامس سعر صرف الدولار سقف 18 ألف ليرة، عادت التحركات الاحتجاجية في العاصمة بيروت بالإضافة إلى مناطق في الشمال والجنوب.
ورغم أن الاحتجاجات ما زالت محدودة ولا تتجاوز قطع الطرقات بالحاويات وإشعال الإطارات، فإن الانهيار المتعاظم في لبنان عامة يصنفه المحللون كأزمة قد تقود إلى الانحدار نحو الفوضى.
ومع شحّ المواد الأساسية وخسارة المواطنين نحو 95% من القدرة الشرائية، يرى كثيرون أن استفحال الأزمة يوفر شروط انتفاضة شعبية ضد مخاطر تهدّد حاضر اللبنانيين ومستقبلهم.
والليلة الماضية، شهدت طرابلس شمالي البلاد، وهي أكثر مدن لبنان فقرًا، تحركات احتجاجية أدت إلى قطع عدد من الطرقات ومحاولة اقتحام منازل بعض نواب المدينة، مما أدى لإطلاق مرافقي أحدهم النار وسقوط 4 جرحى في المواجهات. وأعلنت قيادة الجيش في بيان صحفي “إصابة 9 عسكريين بجروح بعدما أقدم شبّان يستقلون دراجات نارية على رمي قنابل صوتية باتجاه قوة للجيش”.