دعوات لإلغاء اليوم الوطني في كندا بعد اكتشاف مئات القبور
بعد اكتشاف قبور مجهولة للسكان الأصليين في كندا بمقاطعة ساسكاتشوان الجنوبية، برزت دعوات لإلغاء الاحتفالات باليوم الوطني
وتأتي هذه الدعوات لإلغاء الاحتفالات بـ “يوم كندا” بعد اكتشاف مئات المقابر التي يعتقد أنها تحتوي على رفات أطفال من السكان الأصليين في مواقع قرب مدرستين داخليتين سابقتين في المقاطعة.
وقامت بعض المدن بالفعل بإلغاء أو تأجيل خططها الخاصة للاحتفال بيوم كندا، ويتزايد الضغط الآن على رئيس الوزراء جاستن ترودو لإلغاء الاحتفالات الوطنية.
وتم العثور على نحو 750 قبرا بدون شواهد في وقت سابق من يونيو على أراضي مدرسة ماريفال في ساسكاتشوان. وفي مايو، تم العثور على رفات 215 طفلا بالقرب من مدرسة كاملوبس في بريتيش كولومبيا.
وتعد هذه الاكتشافات تذكير بفصل مظلم من ماضي كندا، حيث كان نظام المدارس الداخلية الذي استمر من أواخر القرن التاسع عشر إلى أواخر القرن العشرين، قائما على فصل أطفال السكان الأصليين عن عائلاتهم، وإجبارهم على الالتحاق بالمدارس التي تمولها الحكومة وتديرها الكنيسة في محاولة لدمجهم والقضاء على ثقافتهم
وأصدرت لجنة الحقيقة والمصالحة الكندية تقريرا في عام 2015 يوضح بالتفصيل عقودا من الاعتداء الجسدي والجنسي والعاطفي الذي عانى منه الأطفال في نظام المدارس الداخلية في البلاد. وقدرت اللجنة أن أكثر من 4000 طالب وطالبة ماتوا في هذه المدارس، وأكدت أنه من المستحيل معرفة العدد الحقيقي.
ويقول ناشطون من السكان الأصليين إن “الاكتشاف الأخير في مدرسة كاملوبس ذكرنا بأن كندا لا تزال دولة قامت ببناء أسسها على محو وإبادة الشعوب الأصلية، بما في ذلك الأطفال”.