جنبلاط يحذر من ثورة شاملة في لبنان ويراهن على التسوية
حذر رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من ثورة شاملة في لبنان، كاشفا أن الأبواب لا تزال مقفلة أمام الحل رغم معرفة الجميع بأن تشكيل حكومة هو ممر إلزامي لبداية الخروج من الهاوية.
وقال جنبلاط في تصريح له إن الوضع في لبنان يتدهور بوتيرة متسارعة، مشيرا إلى أن الفقر والجوع والغلاء حرك ثورة طرابلس تمهيدا لثورة شاملة ستعم كل لبنان إذا لم يتم تدارك الوضع قبل أن يفلت من السيطرة.
وسأل جنبلاط عن “جدوى تخفيف الدعم على المحروقات ما دام الفارق في سعر صفيحة البنزين بين لبنان وسوريا لا يزال نحو 140 ألف ليرة لبنانية، وبالتالي، فإن التهريب الذي هو سبب أساسي للمشكلة الحالية سيستمر”.
ووفق الصحيفة، راهن جنبلاط على التسوية وأعرب عن تمسكه بها قبل أن تصبح كلفتها مرتفعة جدا، وقال: “إن كل يوم تأخير يمر من دون إنجاز التسوية هو جريمة”.
وتوجه جنبلاط إلى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بالقول إنه “من الخطأ الظن أنه بالإمكان تعديل الدستور، حيث أن هناك أصول دستورية معتمدة تخضع إليها مسألة اعتذار الرئيس المكلف تشكيل الحكومة، وبالتالي لا يمكن فرض الاعتذار على سعد الحريري إذا لم يكن القرار في هذا الشأن صادرا عنه”.
وكان الحريري كلف تشكيل الحكومة في أكتوبر الماضي، بعد استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت، لكنه فشل حتى اليوم في الاتفاق مع الأطراف والأحزاب على صيغة حكومية ترضي الجميع وسط خلاف حاد مع رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي، وعلى وقع أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة تشهدها البلاد.