أصغر جزيرة في الكويت..ما سر شهرتها؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة تتميز دولة الكويت بجزرها التي تضفي جمالاً خاصاً يجعلها محط أنظار الباحثين عن التجارب الفريدة.
وتعد “قاروه” إحدى الجزر الكويتية التسع التي تنتشر في المياه الإقليمية الكويتية، وتختلف كل واحدة منها عن الأخرى في تكوينها، ومساحاتها وخصائصها، وموقعها الاستراتيجي، وفقاً لموقع وكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
ورغم أن جزيرة “قاروه” تُعد أصغر الجزر التابعة للكويت، إلا أنها “تحمل مكانة خاصة في ذاكرة أبنائها، كأول أرض محررة من الغزو العراقي للكويت عام 1991″، بحسب ما ذكرته “كونا”.
ويعود أصل تسمية “قاروه” إلى وجود رواسب نفطية مثل “القار” الذي يخرج من بعض سواحلها وصخورها لتجرفه الأمواج إلى سواحل الكويت.
ومثل بقية الجزر الكويتية، فإن جزيرة “قاروه” غير مأهولة بالسكان، كما أنها تتبع إدارياً محافظة العاصمة.
وقد وثقت عدسة المصورة الكويتية، إيمان العدساني، بواسطة كاميرا طائرة الدرون، مشهد الجزيرة الصغيرة الرملية وسط المياه الزرقاء الإقليمية الكويتية.
أنها تميل بطبعها إلى الاستكشاف وتوثيق بعض اللحظات التي لا تنسى لإبراز جمال الموقع الذي تتواجد فيه.
وفيما يتعلق بـ”قاروه” على وجه التحديد، توضح العدساني أنها كانت مفتونة بتاريخها الغني، وأرادت التقاط بعض الصور ومقاطع الفيديو للجزيرة لتسليط الضوء على حقائق مثل أنها أصغر الجزر الكويتية.
ويمكن الوصول إلى جزيرة “قاروه” عن طريق القوارب، وهي أبعد جزيرة عن البر الرئيسي الكويتي، حسبما ذكرته العدساني.
ومن وجهة نظر العدساني، تشكل جزيرة “قاروه” وجهة صيفية رائعة للهروب من صخب المدينة، حيث يمكن الاستمتاع بالغطس والسباحة وقضاء يومٍ كامل هناك.
وبالإضافة إلى كونها أول الأراضي الكويتية التي تحررت من الغزو العراقي عام 1991، تشير العدساني إلى أن سفن غوص اللؤلؤ كانت تقصدھا قدیماً حیث یوجد قربها مغاص، وفي عھد الشیخ أحمد الجابر الصباح تم اكتشاف مكان بالقرب منھا مملوء بالمحار، فازدحمت الجزیرة بالسفن.
وتصف العدساني مشهد الجزيرة من الأعلى بأنه “عجيب”، إذ يمنح بعداً ومنظوراً مختلفاً للجزيرة.
وتقول: “يبلغ طول الجزيرة حوالي 275 متراً وعرضها 175 متراً لذلك عندما تشاهدها من الأعلى، فإنك بذلك تحصل على فهم أفضل لنطاقها وحجمها”.
وحاولت العدساني خلال عملية التصوير الجوي إبراز جمال الجزيرة الخام بمياهها الزرقاء النقية، مشيرةً إلى أن المشهد أجمل بكثير من الأعلى إذ يمكن مشاهدة بعض الشعاب المرجانية المنتشرة حول الجزيرة.