من الحنطور إلى اليخوت.. خطة مصر لإنعاش السياحة الفاخرة
تمتلك مصر مقاصد سياحية ضخمة، يرى الكثيرون أنها العديد منها لايزال بكر ولم يستغل بعد. فبجانب المناطق الأثرية بأنواعها المختلفة وعصورها المتعددة، وكذلك المزارات التاريخية والثقافية، توجد الشواطئ الساحرة من جنوب مصر إلى شمالها، فضلا عن أسواق متعددة ومتنوعة.
وعملت الحكومة المصرية مؤخرا على إحداث طفرة في تطوير الإنشاءات والخدمات الموجودة بالمناطق الأثرية منها منطقة الأهرامات ومتحف الحضارة بالفسطاط والمتحف المصري الكبير وغيرها، فتسير إنشاءات الطرق جنبا إلى جنب مع المرافق والإنشاءات الفندقية.
مصر التي عرفت الجولات السياحية على أرضها تاريخيا باستخدام الحنطور الذي مازال مستخدما في القاهرة وبعض المدن، مرورا بالتطور الهائل الذي حدث حتى وصلت إلى جولات جوية بالطائرة، وحاليا تعمل السلطات المصرية المختصة على وضع خطة استراتيجية لإنعاش سياحة اليخوت الفاخرة.
فقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، الحكومة بدراسة الإجراءات المنفذة لسياحة اليخوت مقارنة بالدول المنافسة والعمل على تيسير الإجراءات وتعظيم لذلك النوع من النشاط السياحي.
وقالت كل من وزارتي السياحة والآثار والنقل بمصر، في بيان مشترك تلقى موقع سكاي نيوز عربية نسخة منه إنه صدر قرار من رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بتشكيل لجنة تهدف إلى العمل على تيسير إجراءات سياحة اليخوت في مصر، وتحديد أبرز التحديات وتقديم المقترحات بشأنه.
وناقش المجتمعون، الثلاثاء، الآليات والإجراءات الخاصة بوضع استراتيجية جذب سياحة اليخوت بجمهورية مصر العربية على أن تتضمن تلك الإجراءات تحديث الخرائط الخاصة بجميع المارين على مستوى الجمهورية سواء القائمة او المقترحة مع تحديد المناطق الواعدة والتي تمثل نقاط جذب لسياحة اليخوت ووضع الضوابط والقواعد التنظيمية لسياحة اليخوت لتوحيد جميع الاشتراطات اللازمة لإنشاء وتشغيل المارين على مستوى الجمهورية للعرض على اللجنة الوزارية للسياحة والآثار برئاسة رئيس مجلس الوزراء لاعتمادها.
واتفق المجتمعون كذلك على إطلاق منصة “النافذة الواحدة لسياحة اليخوت”، وتمثل فيها جميع الجهات المعنية بحيث يكون قطاع النقل البحري بوزارة النقل هو الجهة المسئولة عن التنسيق مع جميع الجهات لإصدار جميع التراخيص وتحصيل الرسوم المقررة مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتبسيط التصاريح المطلوبة لتحرك اليخوت بين جميع الموانئ المصرية بالإضافة إلى استعراض دور كل جهة من الجهات المعنية في تنفيذ تلك الإجراءات.
وأوضحت الدكتورة سها بهجت، المتحدث باسم وزارة السياحة والآثار أن سياحة اليخوت تشهد نشاطا عالميا وتمثل مصدر دخل مهم للاقتصادات الحديثة، ومن هنا جاء الاهتمام بها من جانب القيادة المصرية، فضلا عن أن مصر تملك مقاصد جاذبة لسياحة اليخوت.
وأشارت في تصريح لموقع سكاي نيوز عربية إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات مكثفة لكافة الجهات المعنية لسرعة وضع الالية النهائية بكافة الإجراءات المطلوبة لتنفيذ استراتيجية إنعاش سياحة اليخوت بالتزامن مع الانتهاء من تنفيذ “النافذة الواحدة لسياحة اليخوت” ليتم تقديم التقرير النهائي لرئيس مجلس الوزراء تمهيدا للعرض على السيسي.