أهمية التفكير في حياة الإنسان

عمليات التفكير
تتمثل عملية التفكير بعدد من العمليات وأول مرحلة تكون مرحلة الاستقبال فتبدأ بإحساس ووعي الإنسان عن طريق الحواس الخمسة وفهم وتفسير ذلك الإحساس وإعطائه قيمة ومن ثم حفظه وتخزينه، في المرحلة الثانية تبدأ عملية المعالجة وهي التفاعل الوجداني مع الموقف أو التفاعل اللفظي مثل السؤال عن بعض التفاصيل أو إعطاء إجابات أو تذكر الأشياء واسترجاع بعض المشاهد والتفاصيل، والعملية الأخيرة تكون عملية الإرسال، وتتكون من تحليل أسباب الحادثة وتركيب مخطط واضح للفعل القادم، ومن ثم التطبيق، ومن هنا تتبين أهمية التفكير في حياة الإنسان.

أهمية التفكير في حياة الإنسان
تكمن أهمية التفكير في حياة الإنسان بالقوة التي يستمدها من عملية التفكير، فالإنسان لا يستطيع الاستغناء عن عملية التفكير، فهذا يؤدي إلى الخروج عن الاتزان والشعور بالضياع، ويمكن معرفة أهمية التفكير من خلال قوة المعرفة التي تستمد منه، وتكون القوى التي يستمدها الإنسان من التفكير كالآتي:

القرار: قد لا يستطيع الفرد التحكم في الظروف والمؤثرات الخارجية التي تحدث، ولكن لدى الإنسان القدرة على أن يقرر كيف يتعامل مع هذه التحديات عن طريق التفكير فهو بإمكانه التركيز على الحل، وأن يقرر السلوك الذي يناسب المشكلة عن طريق التفكير.
الاختيار: يختلف القرار عن الاختيار فالاختيار يكون بين شيئيين أحدها سلبي والآخر إيجابي، وبالتفكير سيعرف الإنسان أيهما أفضل له، فالمرأة الحامل بيدها أن تختار أن تدخن أو تمتنع عن التدخين، وقد خلق الله الإنسان بقدرة على الاختيار بسن الطاعة والمعصية، والتفكير يساعد الإنسان على اختيار الطريق الصواب.
المسؤولية: لا تعني المسؤولية هنا أن يشعر الفرد بالإحباط وبأنه مسؤول عن أخطاء الجميع، بل الغرض أن يكون مسؤولًا على إدراك التحديات والاستفادة منها ثم التقدم إلى الأمام، والبعد عن اللوم والنقد للآخرين، ويمكن للفرد من خلال عملية التفكير إدراك مسؤولياته والعمل على إنجازها.
مهارات التفكير
تلعب مهارات التفكير دورًا أساسيًا في مستوى التعلم الذي يصله الفرد، ويمكن النظر إلى أهمية التفكير في حياة الإنسان وتحديدها من خلال تطبيقه لمهارات التفكير والتي تؤدي إلى الوصول إلى التفكير الأرقى، وتكون مهارات التفكير كالآتي:

قدرة التركيب: وتعني عملية التركيب ببناء وإنشاء روابط بين الأفكار الفرعية والأفكار الأساسية في سبيل تجنب التداخل بينها وأيضًا لاستدعائها بسهولة ويسر من الذاكرة عند الحاجة لتلك الأفكار.
التحليل: تتطلب هذه المهارة تجزئة المعلومات المركبة والمعقدّة إلى أجزاء صغيرة من أجل تحديد المسميات والأصناف وتأسيس علاقات مناسبة بين الأجزاء.
التدقيق: وتتطلب مهارة التدقيق وجود معلومات وقائمة متكاملة ومتشابهة من الأفكار بدرجة كبيرة وذلك للحكم عليها وتثبيت المعلومات الجديدة.
التعميم: وتعني أن يقوم الفرد باستخلاص الخاصية العامة أو المبدأ العام للظاهرة أو الموقف، وتطبيق ذلك على الحالات المتشابهة والأشياء التي تشترك في تلك الخاصية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى