3 نصائح تساعدك على تأسيس أسرة متعاونة
التعاون من أهم القيم التي يجب غرسها في أفراد الأسرة الواحدة، فالتعاون بين أفراد الأسرة يضمن وجود روابط قوية بينهم، تقوم على الدعم والحب والإيثار.
والتعاون قيمة يجب بذل الجهد من أجل غرسها في الأطفال الصغار، وتبدأ من تعاون الأب والأم معاً، لينشأ الأطفال في منزل يرون فيه هذه القيمة طوال الوقت بين أول قدوة في حياتهم، الأب والأم.
إذا كنتِ أماً، فإن تأسيس أسرة متعاونة ومترابطة هو أهم أهدافك، والنصائح الثلاث التالية يمكن أن تساعدك على تحقيق هدفك، وغرس قيمة التعاون بين أفراد أسرتك.
1- علّمي أطفالك الإيثار
بالنسبة إلى أطفالك، فالإيثار يعني تغليب مصلحة الأسرة على مصلحة الفرد، وأن تختفي كلمة “أنا” من قاموس أفراد الأسرة الواحدة، فلا يشعر أحدهم بأنه مركز الكون، وأنه يستحق كل شيء، وإنما يشعر بأنه جزء من كيان الأسرة، وأن سعادة أفراد أسرته جزء مهم من سعادته.
وتعليم الأطفال الإيثار يبدأ من التفاصيل الصغيرة، مثل قرار مشاهدة فيلم، أو تناول آخر قطعة من الكعكة، التي يتدرب فيها الطفل على تغليب مصلحة أفراد أسرته على رغباته الخاصة، ومع الوقت تتحول هذه القرارات الصغيرة إلى قرارات أكبر، يتجلى فيها معنى الإيثار، وتأثيره على جميع أفراد الأسرة.
2- اجعلي القرارات مرتبطة بالجميع
على جميع أفراد الأسرة أن يدركوا أن تأثير القرارات ونتائجها يكون على جميع أفراد الأسرة، بمعنى أنه إذا ارتبط الخروج من المنزل بضرورة أن ينهي جميع أفراد الأسرة مهمة ما، فإن على الجميع التعاون من أجل إنجاز هذه المهمة حتى يتمكنوا من الخروج، وأن عدم إنهاء أحد أفراد الأسرة مهمته، لا يعني بقاءه وحده في المنزل، وإنما يعني بقاء الجميع، وبالتالي ستجدين أطفالك يتساعدون من أجل حماية الأسرة بأكملها من العواقب.
هذا السلوك البسيط يتطور في المستقبل، ليصبح جميع أفراد الأسرة عوناً كل منهم للآخر في الحياة الوظيفية والاجتماعية، فلا يتخلّى أحدهم عن الآخر، لأنه يشعر بداخله أن مصلحته مرتبطة بمصالح الجميع، وأن عليهم النجاة، والنجاح معاً.
3- أسسي لاحتفالات الانتصارات الجماعية
من المهم الاحتفال بنجاح كل فرد من أفراد الأسرة، ولكن عليكِ أيضاً أن تؤسسي لفكرة الاحتفال بالانتصارات الجماعية التي يحققها أفراد أسرتك كفريق واحد، هذا يعزز قيمة التعاون، ويدفع أفراد أسرتك إلى المزيد من التعاون من أجل تحقيق انتصارات أكبر وأكثر، والاحتفال بها معاً.