الولايات المتحدة تخصص 165 مليون دولار مساعدات لليمن وتدعو الدول الأخرى لحذو حذوها
أعلنت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية يوم الاثنين، 9 آب/أغسطس، عن تقديم 165 مليون دولار إضافية كمساعدات إنسانية لليمن، فيما يواصل البلد الذي مزقته الحرب مواجهة ما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وكان الصراع في اليمن قد اندلع عام 2014 عندما استولت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء.
وأودى القتال حتى الآن بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين، وترك نحو 80 في المائة من اليمنيين يعتمدون على المساعدات وهم يعانون من الجوع وسوء التغذية.
وقال المبعوث الأميركي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ، “إن الولايات المتحدة تعلن اليوم عن رصد 165 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لليمن”
وتابع في مؤتمر صحافي افتراضي “نعتقد أن اتخاذ خطوات فورية للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وإنقاذ الأرواح يمكن أن يساهم في تقدم عملية السلام”.
وكانت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية قد علقت في آذار/مارس 2020 جزئيا تمويلها لبعض للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، وذلك بسبب مخاوفهامن عبث الميليشيات بالمساعدات وعرقلتها، قبل استئنافها مرة أخرى في آذار/مارس من هذا العام.
’مستويات حرجة من الجوع‘
ووفقا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن هناك خمسة ملايين يمني على شفا المجاعة، ويعيش نحو 50 ألف شخص في ظروف تشبه ظروف المجاعة، وهي المرة الأولى منذ عامين التي تصل فيها مستويات الجوع إلى هذه الحدود الحرجة.
وسيوفر تمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مساعدات منقذة للحياة لليمن وسط حرب تركت 20 مليون شخص يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة دون الضروريات الأساسية، بينهم أكثر من مليوني طفل يعانون من سوء التغذية المرضي.
وستسمح هذه المساعدة لبرنامج الغذاء العالمي بمواصلة تقديم المساعدة الغذائية الطارئة لتصل شهريا إلى أكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك المجتمعات المحلية المتضررة من جائحة كوفيد-19.
وقالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إن “المساعدات وحدها لا تستطيع تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة والمتنامية في اليمن”.
وأضافت “في حين أن المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي حالت حتى الآن دون انزلاق الناس نحو المجاعة، فإن التصعيد الأخير في أعمال العنف بمأرب لا يؤدي إلا إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية لأنه يهدد بتشريد مئات الآلاف من الأشخاص، ما يزيد الضغط على جهود الاستجابة الإنسانية المرهقة أصلا”.
ومنذ بداية الأزمة وحتى الآن، قدمت الولايات المتحدة أكثر من 3.6 مليار دولار لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
ودعت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الجهات المانحة الأخرى إلى زيادة مساهماتها للمساعدة في تقديم الإغاثة الحيوية للشعب اليمني.
وحذرت الأمم المتحدة من أن المجاعة يمكن أن تصبح هذا العام جزءا من “واقع” اليمن.
وتابع ليندركينغ “لا تستطيع الولايات المتحدة أن تفعل ذلك بمفردها”. “يجب على المانحين الآخرين، ولا سيما المانحين الإقليميين، زيادة مساهماتهم”.
وكان مؤتمر للمانحين عقد مطلع هذا العام قد جمع 1.7 مليار دولار من المساعدات للبلاد، ما يمثل نصف المبلغ المستهدف.