لبنان بعد خطاب نصر الله… ردود فعل شعبية صادمة!
بالرغم من كل التسريبات السلبية حول الملف الحكومي الا ان المسار العام يبقى ايجابياً، ولكن وفي ظل هذه الايجابية التي تطبع عملية الحراك الحكومي، ثمة ما بات وصفه بالاستهتار من قِبل بعض القوى السياسية امراً واقعاً عالقاً بين الشروط والشروط المضادة والشعارات الطائفية ومنطق المحاصصة والمناكفات، إذ يظن البعض ان كل هذه التوترات من شأنها أن تلعب دورا اساسيا في شد العصب الشعبي، وما بين “حقوق المسيحيين” و”حصة الاحزاب” و”معركة الصلاحيات” وغيرها من الشعارات المرفوعة، معركة اكبر تنتصر فيها القوى الداخلية او تنهزم في صناديق الاقتراع.مما لا شك فيه أن التمسّك بالشعارات و”الزكزكات” السياسية بين حين وآخر ما هو الا ضرب حماقة في ظلّ الواقع المرير الذي يعيشه اللبنانيون سواء على المستوى المعيشي نتيجة الضغوطات الاقتصادية والمالية القاسية، او على المستوى النفسي بفعل التراكمات التي باتت تهدّد مستقبلهم في البلاد.
نعم، إنه بصيص الأمل الذي بدأ يخفت بريقه تدريجياً حتى وصل الى مرحلة التلاشي، وصار “اخر هم” الغالبية العظمى من الشعب جملة المطالب الطائفية والحزبية التي لا طائل منها، ولعلّ ما قام به “حزب الله” وصرّح عنه أمينه العام السيّد حسن نصر الله في خطابه أمس وردود الفعل حوله، أبرز وأبلغ دليل على ان الناس باتت حتماً في مكان آخر.