يقدرون بـ1500 أميركي لا يزالون في أفغانستان… من هم ولماذا لا يغادرون؟
قد يكون هناك ما يصل إلى 1500 أميركي لا يزالون في أفغانستان في انتظار الإجلاء، وقد أعطت وزارة الخارجية 500 منهم تعليمات محددة حول كيفية الوصول إلى مطار كابل بأمان، بينما ذكرت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ما زالت تحاول الاتصال بالألف الباقين، بالرغم من أن عدد الذين يرغبون بالفعل في المغادرة قد يكون أقل.
وعقب خطابه الذي وجهه للشعب الأميركي في ضوء مقتل 13 من عناصر قوات المشاة البحرية (المارينز) في محيط مطار كابل في هجوم إرهابي أمس، غرد الرئيس جو بايدن بالقول إنه “وعلى الرغم من المخاطر والظروف غير العادية، تمكنا من إجلاء أكثر من 100 ألف شخص في غضون أيام فقط (…) لن يردعنا الإرهابيون، ولن نسمح لهم بوقف مهمتنا. سنواصل الإخلاء”.
قد يكون هناك ما يصل إلى 1500 أميركي لا يزالون في أفغانستان في انتظار الإجلاء، وقد أعطت وزارة الخارجية 500 منهم تعليمات محددة حول كيفية الوصول إلى مطار كابل بأمان، بينما ذكرت وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة ما زالت تحاول الاتصال بالألف الباقين، بالرغم من أن عدد الذين يرغبون بالفعل في المغادرة قد يكون أقل.
وعقب خطابه الذي وجهه للشعب الأميركي في ضوء مقتل 13 من عناصر قوات المشاة البحرية (المارينز) في محيط مطار كابل في هجوم إرهابي أمس، غرد الرئيس جو بايدن بالقول إنه “وعلى الرغم من المخاطر والظروف غير العادية، تمكنا من إجلاء أكثر من 100 ألف شخص في غضون أيام فقط (…) لن يردعنا الإرهابيون، ولن نسمح لهم بوقف مهمتنا. سنواصل الإخلاء”.
مزدوجو الجنسية
وقبل أسبوع واحد، أكد الرئيس جو بايدن أن الولايات المتحدة ملتزمة بإخراج كل المواطنين الأميركيين من أفغانستان، وقال بايدن إن “لدينا ما بين 10 إلى 15 ألف أميركي في أفغانستان حاليا، هذا بالإضافة إلى أعداد غير معلومة من مزدوجي الجنسية ممن يسافرون إلى أفغانستان لأسباب عائلية، وتربطهم علاقات عمل بالقوات الأميركية”.
وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال السيد خير زاده حميد -وهو أميركي من أصول أفغانية عاد لتوه من أفغانستان ضمن عمليات الإجلاء- إن “هناك الكثير من مزدوجي الجنسية ممن يعيشون بصورة شبه دائمة ومستقرة في مختلف أنحاء أفغانستان”.
وأضاف حميد “مثل أي مجتمع، اضطر عدة ملايين من مواطنيه السفر أو اللجوء أو الهجرة للخارج لأسباب قاهرة، يختار الكثير العودة لموطنهم الأصلي خاصة بعدما يُحسنون ظروفهم المادية في الخارج”.
وتشير بيانات المنظمات غير الحكومية المعنية بمساعدة اللاجئين إلى اقتراب عدد الأفغان داخل الولايات المتحدة من 160 ألفا، ووصلت النسبة الكبرى منهم إلى الأراضي الأميركية على 3 موجات، أولاها مع الغزو السوفياتي عام 1979، والثانية بعد وصول طالبان للحكم منتصف تسعينيات القرن الماضي، وآخرها عقب بدء الغزو الأميركي لأفغانستان في نهاية عام 2001.
وفي حديثه للجزيرة نت، أكد السيد خير زاده حميد أنه وبسبب التحسن الاقتصادي الذي شهدته بعض القطاعات بسبب برامج المساعدات الأميركية خلال السنوات الماضية، رجع الكثير من أفغان أميركا للعمل في مدنهم ومقاطعاتهم الأصلية داخل أفغانستان، في برامج أشرفت عليها الحكومة الأميركية وغيرها من دول التحالف الدولي.
وعمل الآلاف من الأميركيين ذوي الأصول الأفغانية مترجمين للقوات الأميركية على مدى السنوات الماضية، ووفرت تلك الفرص دخولا مرتفعة جدا لهؤلاء الأشخاص، تفوق ما كانوا يحصلون عليه من وظائفهم في الولايات المتحدة.
من جانبها ذكرت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض جين ساكي أن العديد من الألف شخص الذين يتواصلون مع السفارة في كابل، قد يكونون من مزدوجي الجنسية الذين لا يرغبون في مغادرة أفغانستان.
وقالت ساكي خلال مؤتمرها الصحفي أمس الأول “ربما لديهم عائلة ممتدة هناك، وربما قضوا حياتهم كلها في أفغانستان وهم ليسوا مستعدين بعد للمغادرة”.