درعا السورية.. خروج دفعة ثانية من المهجرين الرافضين للتسوية والنظام يقصف بلدة طفس
قالت مصادر محلية إن حافلتين خرجتا من منطقة درعا البلد في مدينة درعا تحملان دفعة ثانية من المهجرين إلى شمالي سوريا، فيما قتل مدنيان وجرح 6 آخرون أمس الخميس في قصف نفذته قوات النظام على بلدة طفس بريف محافظة درعا (جنوبي البلاد).
وأوضحت المصادر للجزيرة أن المهجرين هم من المقاتلين الرافضين للتسوية وعائلاتهم.
وأضافت أن التهجير يأتي بعد عدم التوصل حتى الآن إلى اتفاق بين اللجنة المكلفة من أهالي درعا البلد والنظام السوري، وذلك في ظل إصرار قوات النظام والقوات المدعومة من إيران على الدخول إلى أحياء المدينة والمخيمات التي تحاصرها منذ أكثر من شهرين، وهو الأمر الذي يرفضه الأهالي.
وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لاتفاق يقضي بإخراج الرافضين للتسوية، وتسوية أوضاع المطلوبين ونشر نقاط عسكرية في الحي.
وفي 25 يونيو/حزيران الماضي فرضت قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها حصارا على منطقة درعا البلد في مدينة درعا بعد رفض المعارضة تسليم السلاح الخفيف باعتباره مخالفا لاتفاق تم بوساطة روسية عام 2018، ونص على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط.
وبعد ذلك بشهر توصلت لجنة المصالحة في درعا البلد وقوات النظام إلى اتفاق يقضي بسحب جزئي للأسلحة الخفيفة المتبقية بيد المعارضة، ووجود جزئي لقوات النظام، إلا أن الأخيرة أخلت بالاتفاق وأصرت على السيطرة الكاملة على المنطقة.
وعلى الرغم من عدة اجتماعات أجرتها لجنة التفاوض عن المعارضين في محافظة درعا مع ممثلين عن النظام وروسيا فإنه لم يتم التوصل إلى تهدئة في المحافظة حتى الآن.
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لوكالة الأناضول إن قوات النظام أمطرت الأحياء السكنية في بلدة طفس بوابل من قذائف المدفعية والصواريخ، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وجرح 6 آخرين، جراح بعضهم خطيرة.
وأفادت المصادر بأن قوات النظام أرسلت خلال الـ48 ساعة الماضية تعزيزات كبيرة إلى محافظة درعا ضمت نحو 40 دبابة وعربة مدرعة وعشرات الآليات ومضادات أرضية تتبع للواء 16 المدعوم من قبل روسيا، حيث رافق تلك التعزيزات جنود روس.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام مقربة من النظام سقوط قتيلين ينتميان له وعدد من الجرحى في هجوم شنه معارضون على حافلة عسكرية بالقرب من بلدة الشيخ مسكين (شمالي درعا).