ستاندرد آند بورز: عُمان قادرة أن تحسّن ظروف تمويلها حتى 2023
قالت وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الائتماني إنها تتوقع تحسن ظروف التمويل بالنسبة لسلطنة عمان في النصف الثاني من 2020، ما يتيح جمع نحو 50 مليار دولار تحتاج إليها حتى عام 2023، في ظل الوضع الاقتصادي الاستثنائي الذي جلبه تفشي فيروس كورونا.
وأضافت الوكالة، الاثنين، أنها تتوقع أن تجمع عمان الخمسين مليار دولار تقريباً التي تحتاج إليها بين عامي 2020 و2023، بأن يأتي 63% من هذا المبلغ من إصدارات دين خارجي، و18.5% من سحب من أصول محلية وخارجية سائلة، و15% من دين محلي، و3% عن طريق صفقات أخرى، وفق “رويترز”.
وأوضحت الوكالة أنه “رغم ذلك ففي حال اعتبرت عمان تسعير التمويل في أسواق رأس المال العالمية باهظاً جداً، أو إحجام مستثمرين أجانب عن تمديد دين مستحق، فسيتسارع استنفاد البلاد للأصول الخارجية، وستتبدد الثقة في ربط الريال العماني بالدولار”.
وأكملت أن “تصنيفنا لعُمان مدعوم بتوقعاتنا بأن تحصل السلطنة على دعم من دول مجلس التعاون الخليجي إذا ما واجهت ضغوط سيولة خارجية قوية، لا سيما تلك التي قد تهدد ربط العملة”.
يشار إلى أن السلطنة المصنفة ديونها “عالية المخاطر” من وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاث، من أضعف اقتصادات منطقة الخليج الغنية بالنفط، وراكمت ديوناً في السنوات الأخيرة لتعويض الهبوط في إيرادات النفط.
والسبت الماضي، أفاد المركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن السلطنة كشفت عن إجراءات تحفيزيةٍ قيمتها 20.8 مليار دولار، لمساعدة الاقتصاد في التغلب على تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد وانخفاض أسعار النفط.
وفي أبريل الماضي، أعلنت وزارة المالية العمانية خطة لخفض الإنفاق العام بقيمة إجمالية 500 مليون ريال (1.301 مليار دولار) في ميزانية السلطنة خلال 2020.
ولفتت الوزارة إلى أن الإجراءات الحالية تأتي في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية بشكل حاد، والتي وصلت إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل.
وذكرت أنه “تستهدف الإجراءات خفض الموازنات المعتمدة للجهات المدنية والعسكرية والأمنية بنسبة 5%، وخفض السيولة المعتمدة للموازنة الإنمائية بنسبة 10%”.
ولم تطرق عمان سوق الدين الدولية هذا العام، في ظل تراجع سنداتها لأجل 10 و30 عاماً، ليصل العائد إلى أكثر من 9%.
وسجلت عُمان 17 حالة وفاة بفيروس كورونا منذ بدء انتشاره، بالإضافة إلى 3573 حالة إصابة، ووصلت أعداد من شُفي من مرض كورونا في السلطنة إلى نحو 1211 حالة، وفق آخر إحصائيات وزارة الصحة العُمانية.