متظاهرون وحرائق في داكوتا
متظاهرون وحرائق في داكوتا
غادر معارضو مشروع بناء إنبوب للنفط يثير الجدل في ولاية داكوتا الشمالية بالولايات المتحدة، المخيم الذي أقاموه قبل عام، بعد إنذار من السلطات، لكن الأمر لم يخل من مشاهد”مثيرة”.
اوقفت شرطة ولاية داكوتا الاميركية حوالى مئة متظاهر الخميس بالقرب من موقع بناء انبوب للنفط مثير للجدل يدينه السكان الاصليون في المراعي الكبرى في اميركا الشمالية بينما سمع اطلاق نار والقيت زجاجات حارقة ليلا.
وقال رئيس شرطة منطقة مورتون كايلي كيرشميير ان 16 شخصا اوقفوا. لكن قوات الامن اعلنت بعد ذلك ان عدد الموقوفين يبلغ 117 شخصا.
واكدت السلطات سماع عيارات نارية خلال المواجهات، مشيرة الى ان شخصا اصيب برصاصة في اليد “ونقله المتظاهرون من الطريق”. وتابعت ان متظاهرا آخر اطلق ثلاثة عيارات نارية باتجاه الشرطة لكنها لم تؤد الى اصابات.
وليلا القيت زجاجات حارقة على قوات الامن واضرمت حرائق بينما تتواصل المواجهات بيت المتظاهرين الذي تجمعوا بالمئات ورجال الشرطة.
وتعتبر قبيلة هندية من السكان الاصليين ان انبوب النفط يهدد مواردها من مياه الشرب وعددا من مدافن اجدادها. وقد طلبت من الرئيس باراك اوباما التدخل لوقف المشروع وبدء تحقيق حول “ممارسات قوات حفظ النظام في الموقع”، كما قالت سو ايفانز الناطقة باسم القبيلة.
واضافت ان قوات حفظ النظام المزودة بسترات واقية، نشرت “آليات ومعدات عسكرية” مثل خراطيم المياه لطرد المتظاهرين الذي يغلقون طريقين. وقد تمركزت منذ نهاية الاسبوع على اراض خاصة.
واكد زعيم القبيلة ديف ارشامبولت في بيان مساء الخميس ان “قوات حفظ النظام ردت بافراط”.
وقبل اسبوعين طلبت الحكومة وقف المشروع من اجل تهدئة التوتر رغم قرار سابق لقاض سمح بمواصلة الاشغال. ومع ذلك استؤنف العمل في 11 تشرين الاول/اكتوبر.
ويفترض ان يعبر انبوب النفط الذي يحمل اسم “داكوتا اكسيس بايبلاين” اربع ولايات اميركية لنقل النفط المستخرج في داكوتا الشمالية على الحدود الكندية، الى ايلينوي جنوبا.
وقد اثار المشروع الذي تنفذه شركة “اينيرجي ترانسفر بارتنرز” احتجاجا متزايدا في الولايات المتحدة من قبل قبائل هندية والمدافعين عن البيئة وعن حقوق الاميركيين الهنود.