وريث إمبراطورية “سامسونغ” في ورطة جديدة.. وهذه المرة بسبب المسكنات
فرضت محكمة كورية جنوبية غرامة مالية قدرها 70 مليون وون أي ما يعادل 60 ألف دولار على نائب رئيس شركة سامسونغ للإلكترونيات جاي واي لي بسبب تعاطيه لمؤثرات عقلية.
ولفتت وكالة بلومبرغ إلى أن هذا الحكم بمثابة ضربة قانونية جديدة للرئيس الفعلي لأكبر شركة في كوريا الجنوبية.
وعقب صدور تقارير محلية بهذا الشأن، أكد متحدث باسم محكمة منطقة سيئول المركزية أنباء فرض الغرامة ومصادرة 17 مليون وون إضافية.
وأثناء جلسة استماع في وقت سابق من هذا الشهر، اعترف لي أنه تعاطى مادة “البروبوفول” 41 مرة على مدى خمس سنوات حتى العام الماضي.
ودافع محامو لي بأن موكلهم تناول المسكنات بناء على وصفات الأطباء لكنهم أقروا بتهم المدعين، قائلين إن سليل عائلة سامسونغ تعرض لضغوط نفسية منذ وفاة والده وإثر العديد من المحاكمات التي واجه فيها مزاعم بسوء السلوك المالي.
وكان الرئيس الفعلي لشركة سامسونغ البالغ من العمر 53 عاما قد واجه مشاكل قانونية لسنوات، بسبب خططه الخاصة بخلافة والده في عام 2014 عندما تعرض رئيس شركة سامسونغ لأزمة قلبية، فيما أدين لي الابن باستخدام الرشوة لكسب التأييد لخلافة والده رسميا في الشركة، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف قبل أن يطلق سراحه بشروط.
ولا يزال لي الابن يواجه احتمال العودة إلى السجن إذا أدين بتهم أخرى. وتفرض عليه مزاعم بتورطه في جرائم مالية تتعلق بالاندماج بين شركتين تابعتين لشركة سامسونغ في عام 2015 حضور جلسات المحكمة كل يوم خميس.
ويحقق مدعون عامون بشكل منفصل في مزاعم جديدة عن تهرب ضريبي وإخفاء أصول في الخارج بعد أن تحدثت وكالة أنباء يونهاب عن شركة وهمية تم إنشاؤها في ملاذ ضريبي خارجي في عام 2008.
ومنذ إطلاق سراحه المشروط في أغسطس، عاد لي لإدارة شركة سامسونج وقيادة خطط الاستثمار فيها، بما في ذلك خطة إنفاق 240 تريليون وون أي 205 مليار دولار، لتعزيز قطاع أشباه الموصلات في كوريا الجنوبية.
ومن المحتمل أن يزور لي الولايات المتحدة قريبا لوضع اللمسات الأخيرة على التزام ببناء مصنع رقائق متقدم في الأراضي الأمريكية، وهو الأمر الذي أولته إدارة بايدن أولوية لأنها تسعى إلى توفير إمدادات من أشباه الموصلات أكثر موثوقية.
المصدر: بلومبرغ + RT