المطاعم في الأعياد: “للملقحين فقط”؟
يواصل احصاء الاصابات بفيروس كورونا في لبنان ارتفاعه، وقد سجل بالأمس 1510 إصابات جديدة و9 وفيات، ما ينذر بأننا أمام موجة جديدة من الفيروس.
ومع اقتراب موسم الأعياد ثمة مخاوف من تكرار سيناريو العام الماضي الكارثي حيث تفشى الفيروس وسجل أرقاما قياسية خلال تلك الفترة.
ويخشى اللبنانيون اللجوء مجدداً إلى إجراءات صارمة في محاولة جديدة للحد من انتشار الفيروس كما يحصل حاليا في عدد من الدول الأوروبية التي فرضت الإغلاق نظرا لارتفاع أعداد الإصابات.
في العام الفائت تم تحميل القطاع السياحي ولا سيما المطاعم جزءا من المسؤولية عن سرعة انتشار الفيروس، فهل من إجراءات سيتخذها هذا القطاع قبل شهر واحد من عيدي الميلاد ورأس السنة؟
أمين عام إتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي قال في حديث لـ “لبنان 24” إن “المؤسسات السياحية مستعدة لحماية زبائنها والمطاعم لا زالت ملتزمة بالإجراءات الوقائية حيث تعمل بنسبة 50% من قدرتها الاستيعابية وتفرض التطعيم على الموظفين وإلزامية وضعهم للكمامة”، مؤكدا “التعاون الكلي مع أي قرار جديد يصدر في هذا الإطار.”
وتابع بيروتي: “نشجع المؤسسات السياحية على استقبال الأشخاص الذين تلقوا اللقاح وقاموا بفحص الـ pcr أكثر من غيرهم على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها المؤسسات السياحية، ولكن من مصلحتنا حماية الزبائن والموظفين.”
واعتبر انه “يجب تشجيع الناس على أخذ اللقاح قبل موسم الأعياد”، مشيراً إلى ان “السيناريو الكارثي الذي حصل السنة الماضية لم يكن بسبب المطاعم والمؤسسات السياحية بل نتيجة التجمعات التي حصلت داخل المنازل ما ساهم بسرعة انتشار الفيروس.”
وعن إمكانية اتخاذ قرار بدخول الملقحين فقط إلى المطاعم، أجاب: “جاهزون لتنفيذ هكذا قرار شرط ان يطبق على الأراضي اللبنانية كافة وليس فقط في القطاع السياحي”، ولفت إلى الفوضى الحاصلة في الدوائر الرسمية وعدم الالتزام بوضع الكمامات. وشدد “على ان المطاعم والقطاعات السياحية غير مستعدة للإقفال خلال فترة الأعياد ولاسيما في ظل الوضع الاقتصادي الحالي”.