موسكو تستبعد تماما أي احتمال “لغزو روسي” لأوكرانيا
استبعد سيرغي ريابكوف تماما احتمال حدوث “غزو روسي” لأوكرانيا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة علقت بشكل غريب بموضوع “عزو روسي” مزعوم لأوكرانيا، لا وجود له ولا يمكن أن يوجد
ولفت ريابكوف من جهة أخرى، في تصريح لوكالة ريا نوفوستي إلى أن واشنطن ليس لديها الحق الأخلاقي ولا السياسي للخوض في مسألة ما تفعله روسيا على أراضيها.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي بهذا الشأن: “الأمريكيون يتشبثون بطريقة غير مفهومة تماما بفكرة وجود تهديد (بغزو روسي) لأوكرانيا. هذا لا وجود له، ولا يمكن أن يحدث. وما نفعله على أراضينا، لا يعنيهم بتاتا، وليس لديهم أي حق أخلاقي أو سياسي في إثارة القضية على هذا الصعيد”.
وكان ديمتري بيسكوف المتحدث قد صرّح في وقت سابق بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن أثناء محادثاته معه أن القوات الروسية منتشرة على أراضي الاتحاد الروسي ولا تهدد أحدا.
وفي هذا السياق، أشار ريابكوف إلى أنه عقب المحادثات بين رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا، جو بايدن وفولوديمير زيلينسكي ، لم يصدر أي شيء يمكن أن يميز هذه التصريحات عن العديد من الإشارات المماثلة من واشنطن في الأسابيع الأخيرة.
وكان زيلينسكي وبايدن قد أجريا محادثة هاتفية مساء الخميس، وأطلع الرئيس الأمريكي زيلينسكي على محادثته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي جرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي. كما نسق الطرفان مواقفهما بالنسبة للتسوية السلمية للصراع في دونباس.
وبحسب رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، أعلن بايدن في المحادثة الهاتفية مع زيلينسكي، استعداد واشنطن لتزويد كييف بالمساعدة التي من شأنها أن تسمح “للرد في أي وقت”، في حين أن بايدن ذاته كان صرح في وقت سابق أنه لم توجد أبدا أي خطط لإرسال قوات إلى أوكرانيا، مشيرا إلى أنه في حالة حصول تصعيد الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا، ستكون هناك عواقب اقتصادية.
وصرحت روسيا مرارا ردا على اتهامات الغرب، بأنها لا تهدد أحدا ولا تعتزم مهاجمة أي احد، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي يحتمل أن تكون خطرة على مصالحها.
وشدد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية على أن روسيا تنقل قواتها داخل أراضيها ووفقًا لتقديرها، وأن مثل هذا الأمر لا يهدد أحداً ولا يجب أن يقلق أحدا، فيما أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن التصريحات الغربية حول إمكانية مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها من الاتحاد الروسي سخيفة وخطيرة.
المصدر: نوفوستي + RT