لبنان في معركتين كاسرتين…حزب الله المستهدف .. ماذا عن الفرص؟؟

٢/٥
بيروت٢٣-١-٢٠٢٢
ميخائيل عوض
هل تفيد الفوضى وانهيار النظام والدولة واجهزتها حزب الله ومشروعه؟؟ وهل حقا يستطيع تامين مناطقه؟؟ وقد اعد عدته واجهزته ووفر مقدماتها ودرس حاجاتها…؟؟
الجواب؛ حزب الله اكبر واكثر المتضررين من الفوضى وانهيار النظام، وهو اكثر المتمسكين بالنظام والدولة والتوافقية والعيش المشترك ويعبر عن كيانيته التي تعكس كيانيه الطائفة الشيعية التي قاربت تمسكها بلبنان الكيان والدولة ماهي عليه الكتلة المارونية- المسيحية وهذه احد عناصر وبيئات تفاهم مار مخايل، وبرغم انه لا ينشد ولا مصلحة له بالفوضى والانهيار العام الا انه قد تتوفر له قدرة على تامين مناطقه وقاعدته الاجتماعية وحمايتها امنيا وحياتيا الى حدود ما، فذلك سيكون مؤقتا ولأشهر قليلة  سرعان ما ستنفجر في وجهه وتشغله عن دوره الاقليمي وعن اهدافه الكبرى السامية.
وما لم ينجح مع حلفه المقاوم بالحاق هزيمة مذلة بالأمريكي في سورية والعراق في الوقت المتاح ويفتح ابواب القدس فيغير في الأزمنة والواقع واتجاهاتها ومحاورها وتصدق رهاناته في لبنان والسقوط المدوي للمنظومة وشيا وادواتها بقوة جاذبية سقوط امريكا ومشاريعها  سينعكس ذلك في لبنان بانهيار النظام والدولة ويتهدد الكيان ويمثل ذلك بداية ذبول المشروع وافوله، وهذا عين ما تسعى اليه امريكا واسرائيل وحلفها وما تحاول بلوغه المنظومة بكافة اطيافها وتشكيلاتها ومنهم الحلفاء المفترضين للحزب والمقاومة، وقد ضاقوا ضرعا بها وبدورها الاقليمي وتدخلاتها ويتهمونها سرا وعلانية بتسببها بالحصار والتضييق السعودي والخليجي، وتعطيل المحاسبة والاصلاح وبناء الدولة. والمنظومة لن تغفر للحزب انتصاراته وما حققه على كل الصعد في الحروب والمعارك مع اسرائيل وحلفها العربي الاسلامي والامريكي.
فحتى اللحظة يمكن الجزم بان حزب الله خسر الحرب الاقتصادية الاجتماعية ولم يتميز في خياراته وتحالفاته وبرامجه وتنحسر قاعدته الاجتماعية وتضعف علاقاته بالحلفاء وهم يخسرون ايضا وتنزاح قواعدهم الاجتماعية،  فالمأمول والمرغوب ان يلتقط حزب الله الفرصة ولو ان  المؤشرات لا تجزم بهذا  ولم يعلن رغبته بالتحول الى قوة محورية لإنتاج الكتلة التاريخية الحاملة لمشروع احتواء الازمة ومعالجتها وتامين فرص النهوض والخروج من خطر الفوضى والتوحش، برغم توفر الشروط والظروف الموضوعية التاريخية والموصوفة، ومازال حزب الله موضع رهان كتل اساسية في البيئتين السياسية والاجتماعية يمكنها اذا لاقاها الحزب وتفاهم معها وقرر الفك عن المنظومة والعمل ابتداع مخارج إنقاذيه ممكنه بل واجبة التحقيق والانجاز.
غدا؛ معركة الانتخابات النيابية وفرصتها الذهبية..
…يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى