موسكو تحذر: لإخراجنا من مجلس حقوق الإنسان عواقب وخيمة
حذر دميتري بوليانسكي، النائب الأول للمندوب الروسي بالأمم المتحدة، من أن تعليق عمل الاتحاد الروسي في مجلس حقوق الإنسان الأممي، قد تكون له عواقب وخيمة على منظومة الأمم المتحدة ككل.
ويتوقع اليوم الخميس أن تقرر الجمعية العامة للأمم المتحدة تعليق أنشطة الاتحاد الروسي في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وجرى إعداد مشروع قرار بالخصوص من قبل عدد من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوكرانيا ولاتفيا، هذه الخطوة يفترض أنها تأتي على خلفية العملية الروسية في أوكرانيا.
وكتب بوليانسكي في موقع “تلغرام” يقول: “هذا قرار تاريخي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وقد تكون له عواقب وخيمة على منظومة الأمم المتحدة”.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى أن التصويت المقبل لا يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني أو الانتهاكات الروسية المزعومة لحقوق الإنسان، ووصف هذه الادعاءات بأنها غير مؤكدة وغير مثبتة، مضيفا أنه “بالنظر إلى تزايد التزييف والاستفزازات، فهذه خطوة تكتيكية مع سبق الإصرار والترصد. وهذه سابقة خطيرة عندما تحاول مجموعة من الدول الغربية فرض قواعدها وتفضيلاتها على الآخرين”.
وقال النائب الأول للمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة في وصف ما يجري على الساحة الدولية بقوله: “هذا ما يبدو عليه” النظام الدولي القائم على القواعد الذي يروج له الغرب، وتتمثل في ابتزاز استعماري غير مبدئي تحت ستار قضية نبيلة”.
وأشار إلى أن روسيا تلعب دورا متوازنا مهما، وإزالتها من مجلس حقوق الإنسان سيحرم البلدان النامية من حماية قوية وصاخبة، مضيفا قوله: “لهذا السبب تحرص الدول الغربية على القيام بذلك وترجيح كفة الميزان لصالحها”.
وكانت روسيا أطلقت في 24 فبراير عملية عسكرية في أوكرانيا. وحدد فلاديمير بوتين الهدف منها بـ”حماية الأشخاص الذين تعرضوا للإهانة والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات”. لهذا من المخطط تنفيذ عملية لنزع السلاح والقضاء على النازية في أوكرانيا، وتقديم مجرمي الحرب المسؤولين عن جرائم ضد المدنيين في دونباس إلى العدالة.
المصدر: نوفوستي + RT