ميقاتي يحدد اتجاهات المرحلة حكوميا وتشاور رئاسي لحسم الموقف من الترسيم
حددت المواقف التي أعلنها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بالامس اتجاهات المرحلة المقبلة لا سيما في ملفي الحكومة وترسيم الحدود، في وقت ينتظر الجميع الموعد الذي سيحدده رئيس الجمهورية ميشال عون لدعوة النواب الى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة، مع بروز اشارات اولية بان تريث عون مرده الى استكمال اتصالات غير معلنة تسبق التكليف
في الملف المتعلق بعمل حكومة تصريف الاعمال أكد ميقاتي “انه لن يتقاعس ابدا في دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد عند الضرورة”، مشددا على” انه امام الضرورة الوطنية فالحكومة الحالية تصرف الاعمال بكل مسؤولية وبشكل طبيعي، ولو لم يعجب الامر البعض“.
وإذ اكد” ان المطلوب اتخاذ الاجراءات الدستورية لتكليف شخصية تتولى تشكيل الحكومة الجديدة”، لفت ردا على سؤال عن امكان تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة والشروط التي يطلبها، الى انه لا يضع شروطا على احد، ولكن المطلوب ان يكون هناك التزام من الجميع ،وخاصة من قبل مجلس النواب الكريم، باقرار الخطوات الاصلاحية المطلوبة“.
وشدد على “ان القرار النهائي يبقى في يد اعضاء مجلس النواب لاتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا“.
في المقابل تتكثف الاتصالات بين الرؤساء والمسؤولين المعنيين بملف ترسيم الحدود البحرية للاتفاق على الموقف اللبناني النهائي الذي سيتم التشاور بشأنه مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الذي سيصل الى بيروت نهاية الاسبوع.
ويعقد اجتماع السبت بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لحسم الموقف بالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ميقاتي دعا الى وقف السجال والمزايدات التي حفلت بها الساحة السياسية في هذا الملف بتأكيده الواضح ان الخط البحري ٢٩ هو اصلا خط تفاوضي وانا شخصيا لست على استعداد للقيام بأي عمل ارتجالي يعرّض لبنان للمخاطر. هذا الموضوع يحل بديبلوماسية عالية وبروية، والمسألة قيد الحل سلمياً“.