لبنان: الخبز مقطوع… والإخبار لا يكفي لمعالجة الأزمة

تحت وطأة انقطاع الخبز والطوابير على أبواب الأفران، أحال وزير الاقتصاد، أمين سلام، إخباراً إلى النيابة العامة الماليّة حول هدر للمال العام في استيراد القمح المدعوم وبيعه. ولا شكّ بأن العبارة التي استعملها الوزير، أي «جشع محتكري الرغيف» هي ملائمة لتوصيف الوضع على الجانب التجاري، إلا أنها لا تكفي لتوصيف الوضع على جانب السلطة التي تتباطأ في القيام بواجباتها جهلاً أو عمداً. فالإخبار يأتي بعدما تفاقمت الأزمة التي ظهرت ملامحها قبل أشهر، وكان واضحاً أنها ستنفجر في وقت ما لاحقاً، فضلاً عن أن الإخبار لا يعالج أصل المشكلة، بل يستعمل كأداة للمحاسبة على فعل سابق، إذ يتطلب الأمر إجراءات سريعة وفورية لتخطّي الأزمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى