لماذا يتزايد الإقبال على المواد الإباحية في المنطقة العربية؟

“يدخل الشخص في علاقة مع شاشته، وهي علاقة لا تتطلب منه التفهم أو التنازلات أو التضحية، فيفقد القدرة على أن يكون في علاقة حقيقية، فهو لديه شاشته ومتعته اللحظية المجانية”.

هكذا تصف الدكتورة سحر طلعت أستاذ الطب النفسي بكلية الطب بجامعة القاهرة الأثر النفسي لإدمان مشاهدة المواد الإباحية.

البحث عن كلمة “جنس”

وفقا لبيانات محرك البحث غوغل “غوغل تريندز – Google Trends”، فإن الدول العربية هي الأكثر بحثا عن كلمة جنس بالإنجليزية والعربية أو بالإنجليزية بحروف عربية “سكس”. حيث يبحث 79 مليون شخص عن الكلمة شهريا على موقع غوغل وحده.

وتأتي المواقع الإباحية في قائمة المواقع الأعلى تصفحا في دول مثل مصر، ولبنان، وتونس، والمغرب.

وتشير الإحصاءات إلى أن الأمر مماثل في السعودية على الرغم من استخدام السعوديين لخاصية إخفاء الهوية الرقمية VPN، وهو ما أشارت إليه إحصاءات أداة “أليكسا” الخاصة بشركة أمازون لتصفح مواقع الإنترنت.

وتشير دراسة نشرت في “دورية الطب الجنسي” إلى أن ثلاثين في المئة من الرجال العرب يشاهدون المواقع الإباحية بشكل دوري، بينما يشاهدها ستة في المئة من النساء. فلماذا هذا الإقبال المرتفع؟

بين “الكبت” و”الجهل” الجنسي

“في العالم العربي لا نتثقف كثيرا عن الجنس ولا نتعلم عنه في المدارس” هكذا تقول إحدى المشاركات في استطلاع رأي بي بي سي من شوارع العاصمة اللبنانية، وتقول أخرى “نربي الفتيات على أنه من العيب أن تخسر شرفها قبل الزواج، ولا نتحدث أبدا عن الجنس ونعتبره من التابوهات (المحرمات)”.

كانت أغلب إجابات الشبان والشابات المشاركين في استطلاع رأي بي بي سي في شوارع القاهرة وبيروت متفقة في لوم ما وصفوه بالجهل والكبت الجنسي على زيادة الإقبال على المواد الإباحية في المنطقة العربية. يقول أحد المشاركين “لا يوجد علاقات أو ما شابه، وبالتالي سيكون هناك كبت، ولا يوجد ملجأ من هذا الكبت سوى بمشاهدة الأفلام الإباحية” وتقول مشاركة أخرى “تواجه الفتيات تحكم و منع كبير وهناك فصل نوعي، فبالتالي لا يوجد ملجأ أخر سوى هذه المواقع”.

بينما أشار البعض إلى الظروف الاقتصادية السيئة التي تعاني منها البلاد، وقلة فرص العمل، مع ارتفاع متطلبات الزواج.

بي بي سي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى